وأخبرني بعض أصحابنا أخبرنِي ابن الأنباري عن أبي العباس ثَعْلَب قَالَ: من دُعاءِ الأَعراب اللهم حَبِّبْ بين نِسائِنا. وبغض بين رعائنا قال: مالك أَنَّ الحُبّ يدعوهن إلى التَّعاون في العمل والاجتماع عَلَى السّمَر والغزل.
الرعاء إذا تباغَضَت تفرَّقَت في المَراعِي فكان أسمَنَ للغنم.
ومن دعائهم: اللهم أقِللْ صِبْيَاننا وأكثر جرذاننا.
ومن دعائهم: اللهمَّ ضَبُعًا وذِئبًا ٢ وذلك أنهما إذا اجتمعا في غنم منع كل واحد منهما صاحبه ومنه قول الشاعر:
كان لها جَارَان لا يُخْفِرانها ... أَبو جَعْدَةَ العادِي وعَرفاءُ جَيْأَلُ ٣
أبو جَعْدَةَ: الذِّئب وعَرفاءُ: الضَّبُع وجيألُ: اسم للضبع. قال الشاعر:
١ الفائق "كفر" ٣/ ٢٦٦. ٢ المستقصي للزمخشري ١/ ٣٤٢. ٣ اللسان "عرف" برواية: لها راعيا سوء مضيعان منهما. وعزي للكميت ولم أقف عليه في ديوانه ط بغداد.