قوله:"فعَملَت بأذُنَيْها" أي طارَتْ فكانت الأُذُنَان لها كالجَناحَيْن والطَّائِرُ إذَا أَمْعَن في الطيران وأبْعَد في الجوّ فقد عَمِلَ وأعْملَ جناحَيْه وكذلك هُوَ في سَيْرِ الإِبل. يُقالُ أعَملتُ المَطيَّة فهي مُعْمَلَةٌ ونَاقَةٌ يَعْمَلَةٌ ونُوقٌ يَعْملاتٌ وبَعِيرٌ يَعْمليٌّ. ومن هذا قَولُ لُقمان بن عاد حين وصَفَ أَحدَ إخْوتِه للمرأة التي خطبها خذي مني أخي ذا العِفَاق صَفَّاقٌ أَفّاق يُعْمِلُ الناقةَ والسّاق.
وفي رواية أخرى من هذا الحديث: أَنَّهُ رَكِبَ البُراق وفي فخذَيْها جَناحان يَحفِزُ بهما رِجْلَيْها ٢.
١ أخرجه ابن سعد في الطبقات ١/ ٢١٣, ٢١٤ وكذلك ذكره السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٩٤ وعزاه إلى ابن سعد وابن عساكر. ٢ أخرجه الطبري في تفسيره ١٥/ ٣ وذكره السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٥٧ وكلاهما بم يذكركلمة البراق وقالا .. فإذا دابة بيضاء الخ.