*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عطاء أنه كان يقول في يوم الفطر:"إني لا أغدو حتى آكل من طرف الصريفة"١.
أخبرناه محمد بن هاشم، أخبرنا الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ ابن جريج، عن عطاء.
هكذا قال: "الصريفة" بالفاء، وإنما هي الصريقة بالقاف.
قال أبو عمرو الشيباني: هي الرقاقة, وقال غيره: وهي الصَّليقة أيضًا باللام، وتجمع على الصلائق, ومنه قول عمر: "لو شئت لدعوت بصلائق وصِنَاب"٢, قال جرير:
تكلفني معيشة آل زيد ... ومن لي بالصلائق والصِّنَابِ ٣
١ أخرجه عبد الرزاق في: مصنفه: ٣٠٦/ ٣ بلفظ "الصريفة" تصحيف, وأخرجه أحمد في: مسنده: ٣١٣/ ١ بلفظ "الصريقة", وذكره الهيثمي في: مجمعه: ١٩٨/ ٢, وعزاه لأحمد. والنهاية: "صرق": ٢٥/ ٣ وجاء في الفائق: "صرق": ٢٩٦/ ٢: الصريقة والصليقة: الرقاقة، وقال ابن الأعرابي: العامة تقولها باللام, والصواب بالراء, وتجمع صرائق وصرقاً، وقال: كل شيء رقيق فهو صرق.٢ أخرجه ابن سعد في: طبقاته: ٢٧٩/ ٣, وهو في: كنز العمال: ٦٢٢/ ١٢, بألفاظ متقاربة، وفي: النهاية: "صلق": ٤٨/ ٣, و"صنب": ٥٥/ ٣, والصناب: الخردل المعمول بالزيت، وهو صباغ يؤتدم به.٣ ديوان جرير: ٤٢, واللسان: "صلق", والفائق: "صلأ": ٣١١/ ٢.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute