وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لجدّ سعيد بْن المُسَيَّب:"ما اسْمُك" قَالَ حَزْن قَالَ: "اسْمُكَ سَهْلٌ" ٤.
وأمّا الشَيْطانُ فاسْمٌ لكُلّ مارِدٍ من الجنّ والإِنْس قَالَ الله تَعَالَى:{شَيَاطِينَ الْأِنْسِ وَالْجِنِّ} ٥.
ويُقال: سُمِّي شَيْطانًا لِبُعْده عَنِ الخَيْر. يُقال: نَوى شَطُون أي بَعِيدةٌ وبِئرٌ شَطُون إذَا كانت بعيدةَ المَهْوَى وكذلك الأمْرُ في اسْم الغُراب لأنّه فيما يُقالُ مأخُوذٌ من البُعْد والاغْتراب. ويُقالُ: للرَجُل اغرُب عنّي أي ابعُد وغرَبت الشَمْسُ إذَا غابَتْ فبَعُدَتْ عَنِ ٦ الأبْصار. واغترب الرجلُ إذَا بَعُدَ عَنْ أهْله عَلَى أَنَّ الغُرابَ نفسَه كأخبَث الطَّيْر لوقُوعه عَلَى الجِيَف وبَحْثِه عَنِ النَّجاسةِ وقد حرَّم رَسُولُ الله أكْلَه وأباح للمحرم قتله.
١ شعراء النصرانية ٢/ ٦٢٩ برواية: "والدهر يغدو مصمما جذعا". وصدره: "أهلكنا الليل والنهار معا". ٢ سورة الفرقان: ٦٣. ٣ م, ح: "الأنف" ذكره السيوطي في الجامع الصغير ٦/ ٢٥٨ بلفظ المؤمنون وقال: رواه ابن مبارك عن مكحولا مرسلا والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر. ٤ أخرجه أبو داود في سننه ٤/ ٨٩. ٥ سورة الأنعام: ١١٢. ٦ ت: "من الأبصار".