وأمّا الحَكَمُ فهو من أسماء الله وتأويله الحاكِمُ الَّذِي لا مُعَقّبَ لحكمه وهذه الصِّفَةُ لا تَلِيقُ بمخْلُوقٍ ١.
وأمّا الشِّهابُ فالشُّعْلَة من النّار والنَّارُ عقُوبَةُ الله لِلْكُفّار فكَرِه أن يتَسَّمى بها المُسْلُم.
وأمّا قَوله: عَثِرة فهي الأرضُ التي لا نبات فيها إنّما هي صَعِيدٌ قد علاها العِثْيَرُ وهو الغُبارُ وكذلك العَفِرةُ مَأخوذٌ من عُفْرة الأرض وهي لونها الأغبر. فوسمها بالخُضرة لأنّها إذَا اخْضرَّت تَغطَّى تُرابُها وذَهَب غُبارُها. والغَدِرَةُ من الأرْض هي التي لا تَسمَحُ بالنَّبات أو تُنبِتُ شَيئًا ثُمَّ تُسرعُ إليه الآفةُ فَيبِيدُ ويَتْلف شُبِّهَت بالغَادِر الَّذِي يُخَيِّل قَوْلًا ولا يَفي فِعْلًا.