والإِخَاذ: مصانع الماء، واحدها أَخْذ, ويقال: إِخْذ, قال الشاعر يصف غيثًا:
وغادر الإِخْذَ والأوجاذ مترعة ... تطفو وأسجل أنهاء وغدرانا ١
وواحد الأوجاذ وَجْذٌ، وهو مستنقع الماء.
قال أبو مالك: قال رجل لأعرابي فصيح: ألم يكن هاهنا وَجْذ؟ قال: بلى, أوجاذًا، يريد عهدت أوجاذًا, نصبه على إضمار فعل.
وقوله: أفعمت أي ملئت. وإناء مفعم: إذا لم يكن فيه متسع.
والجَنْبَةُ من الشجر: ما يتروَّحُ في الصيف, وييبس في الشتاء.
قال أبو مالك: "٢٦٧" / الجَنْبَةُ: نبات يغلظ عن البقل ويرق عن الشجر ٢.
والرُّوَّاد: جمع رائد, وهو الذي يتقدم القوم, فيرتاد لهم الكلأ والمنزل.
وفي بعض الأمثال: "الرائد لا يكذب أهله"٣, يقال: رَادَ يرود رودًا ورِيَادة, قال الشاعر:
فقلت له أهلًا وسهلًا ومرحبًا ... بموقد نار مُحمدٍ من يَرُودُهَا
وقوله: تُربِّقُ بهمَها: أي تشد الأرباق في أعناق البَهْم، وهي صغار أولاد الغنم، يقال للواحد منها بَهْمَة، الذكر والأنثى فيه سواء.
١ اللسان، التاج: "أخذ، سجل" من غير عزو برواية:
وغادر الأخذ والأوجاذ مترعة ... تطفو وأسجل أنهاء وغدرانا
وجاء قبل البيت: وجمع الإخاذ أُخُذ مثل كتاب وكتب وقد يخفف, وأورد البيت.
٢ في اللسان: "جنب"، الجنبة: ما فوق البقل ودون الشجر.
٣ جمهرة الأمثال: ٤٧٤/ ١، مجمع الأمثال: ٢٣٣/ ٢، المستقصى: ٢٧٤/ ٢، أمثال أبي عبيد: ٤٩، اللسان: "رود" ويروى: "لا يكذب الرائد أهله".