إذا قطعته قطعا «٢» ، وقيل: كَسَفْتُ عرقوب الإبل، قال بعضهم: هو كَسَحْتُ لا غيرُ.
[كسل]
الْكَسَلُ: التثاقل عمّا لا ينبغي التثاقل عنه، ولأجل ذلك صار مذموما. يقال: كَسِلَ فهو كَسِلٌ وكَسْلَانُ «٣» ، وجمعه: كُسَالَى وكَسَالَى، قال تعالى: وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسالى [التوبة/ ٥٤] وقيل: فلان لا يَكْسَلُهُ الْمَكَاسِلُ «٤» ، وفحل كَسِلٌ: يَكْسَلُ عن الضّراب، وامرأة مِكْسَالٌ: فاترة عن التّحرّك.
[كسا]
الكِسَاءُ والْكِسْوَةُ: اللّباس. قال تعالى: أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ [المائدة/ ٨٩] ، وقد كَسَوْتُهُ واكْتَسَى. قال: وَارْزُقُوهُمْ فِيها وَاكْسُوهُمْ
[النساء/ ٥] ، فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً
[المؤمنون/ ١٤] ، واكْتَسَتِ الأرض بالنّبات، وقول الشاعر:
٣٨٥-
فبات له دون الصّبا وهي قرّة ... لحاف ومصقول الكساء رقيق
«٥» فقد قيل: هو كناية عن اللّبن إذا علته الدّواية «٦» ، وقول الآخر:
(١) وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب. انظر: الإتحاف ص ٢٨٦. (٢) انظر: تهذيب اللغة ١٠/ ٧٦. (٣) انظر: الأفعال للسرقسطي ٢/ ١٤٤. (٤) قال ابن منظور: ويقال: فلان لا تكسله المكاسل. يقول: لا تثقله وجوه الكسل. انظر: اللسان (كسل) ، وتهذيب اللغة ١٠/ ٦١. (٥) البيت لعمرو بن الأهتم، وهو شاعر مخضرم، من قصيدته المفضلية، ومطلعها: ألا طرقت أسماء وهي طروق ... وبانت على أنّ الخيال يشوق والبيت في المفضليات ص ١٢٧، والمجمل ٣/ ٧٨٤، واللسان (كسأ) ، والمعاني الكبير ١/ ٣٩٨. البيت لعمرو بن الأهتم من مفضليته. المفضليات ص ١٢٧. (٦) قال التبريزي: أي: صار للضيف في مدافعة أذى الريح- وهي باردة- لحاف. أي: دثار يلتحف به. وقال الأصمعي: أراد بالكساء الدّواية، وهي الجلدة الرقيقة التي تعلو اللبن إذا برد. انظر: شرح المفضليات للتبريزي ٢/ ٦٠٩.