قال تعالى: كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ وَقِيلَ مَنْ راقٍ
[القيامة/ ٢٦] ، جمع تَرْقُوَة، وهي عظم وصل ما بين ثغرة النحر والعاتق.
[ترك]
تَرْكُ الشيء: رفضه قصدا واختيارا، أو قهرا واضطرارا، فمن الأول: وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ
[الكهف/ ٩٩] ، وقوله:
وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً
[الدخان/ ٢٤] ، ومن الثاني: كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ [الدخان/ ٢٥] ، ومنه: تَرِكَة فلان لما يخلفه بعد موته، وقد يقال في كل فعل ينتهي به إلى حالة ما تركته كذا، أو يجري مجرى جعلته كذا، نحو: تركت فلانا وحيدا. والتَّرِيكَة أصله: البيض المتروك في مفازته، ويسمى بيضة الحديد بها كتسميتهم إياها بالبيضة.
[تسعة]
التِّسْعَة في العدد معروفة وكذا التِّسْعُون، قال تعالى: تِسْعَةُ رَهْطٍ [النمل/ ٤٨] ، تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً [ص/ ٢٣] ، ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً [الكهف/ ٢٥] ، عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ [المدثر/ ٣٠] ، والتِّسْع: من أظماء الإبل «١» ، والتُّسْع: جزء من تسعة «٢» ، والتُّسَعُ ثلاث ليال من الشهر آخرها التاسعة «٣» ، وتَسَعْتُ القوم: أخذت تسع أموالهم، أو كنت لهم تاسعا.
[تعس]
التَّعْس: أن لا ينتعش من العثرة وأن ينكسر في سفال، وتَعِسَ «٤» تَعْساً وتَعْسَةً. قال تعالى:
فَتَعْساً لَهُمْ [محمد/ ٨] .
[تقوى]
تاء تقوى مقلوب من الواو، وذلك مذكور في بابه «٥» .
(١) قال ابن منظور: والتّسع من أظماء الإبل: أن ترد إلى تسعة أيام. (٢) قال ابن مالك في مثلّثه: وأخذ تسع تسع أمّا التّسع ... فالورد عن تسع مضت، والتّسع من تسعة جزء كذاك السّبع ... يعود للسبعة بانتساب (٣) في اللسان: قال الأزهري: العرب تقول في ليالي الشهر: ثلاث غرر، وبعدها ثلاث نفل، وبعدها ثلاث تسع، سمّين تسعا لأنّ آخرتهن الليلة التاسعة. (٤) قال أبو عثمان السرقسطي: يقال: تعس تعسا فهو تعس، وتعس بالفتح تعسا فهو تاعس. انظر الأفعال ٣/ ٣٦٦. (٥) في مادة: وقى.