يقال: أَتْبَعْتُ عليه، أي: أحلت عليه، ويقال: أُتْبِعَ فلان بمال، أي: أحيل عليه، والتَّبِيع خصّ بولد البقر إذا تبع أمه، والتَّبَعُ: رِجْلُ الدابة، وتسميته بذلك كما قال:
٧٩-
كأنّما اليدان والرجلان ... طالبتا وتر وهاربان
«١» والمُتْبِعُ من البهائم: التي يتبعها ولدها، وتُبَّعٌ كانوا رؤساء، سمّوا بذلك لاتباع بعضهم بعضا في الرياسة والسياسة، وقيل: تُبَّع ملك يتبعه قومه، والجمع التَّبَابِعَة قال تعالى: أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ [الدخان/ ٣٧] ، والتُّبَّعُ: الظل.
[تترى]
تَتْرَى على فعلى، من المواترة، أي: المتابعة وترا وترا، وأصلها واو فأبدلت، نحو: تراث وتجاه، فمن صرفه جعل الألف زائدة لا للتأنيث، ومن لم يصرفه جعل ألفه للتأنيث «٢» .
(١) البيت لبكر بن النطاح وانظر أخباره في الأغاني ١٧/ ١٥٣، وهو في محاضرات الراغب ٤/ ٦٤١، وعيار الشعر ص ٣٠. (٢) قال شيخنا: تترى إذا نوّنتها ألحقتا ... وإن تكن تركته منعتا فهي للتأنيث لا الإلحاق ... فمنعت لذاك للحذّاق (٣) راجع معاني القرآن له ٢/ ٢٣٦، وانظر اللسان (وتر) . [.....]