بسم الله الرحمن الرحيم، نستعين بالله تعالى، وهو خير معين، الحمد لله حق حمده، والصلاة على خير خلقه، ومظهر حقّه محمد وآله وصحبه «١» .
[ضبح]
قال تعالى: وَالْعادِياتِ ضَبْحاً
[العاديات/ ١] ، قيل: الضَّبْحُ: صوتُ أنفاس الفرس تشبيها بالضِّبَاحِ، وهو صوت الثّعلب، وقيل: هو الخفيف العدو، وقد يقال ذلك للعدو، وقيل: الضَّبْحُ كالضّبع، وهو مدّ الضّبع في العدو، وقيل: أصله إحراق العود، شبّه عدوه به كتشبيهه بالنار في كثرة حركتها.
يَضْحَكُ الضّبع لقتلى هذيل ... وترى الذّئب لها يستهلّ
«٣» واستعمل للتّعجّب المجرّد تارة، ومن هذا
(١) زيادة من نسخة المحمودية رقم ٢١٨. (٢) قال الراجز: إن ضحكت منك كثيرا فتية ... فأنت ضحكة وهم ضحكة وتقدّم ذلك في مادة (برم) ص ١٢١. (٣) البيت في اللسان (ضحك) ، وهو لتأبّط شرا في ديوانه ص ٢٥٠.