[الأعراف/ ١٣٠] ، فعبارة عن الجدب، وأكثر ما تستعمل السَّنَةُ في الحول الذي فيه الجدب، يقال: أَسْنَتَ القوم: أصابتهم السَّنَةُ، قال الشاعر:
٢٤٦-
لها أرج ما حولها غير مُسْنِتٍ
«١» وقال آخر:
٢٤٧-
فليست بِسَنْهَاءَ ولا رجبيّة
«٢» فمن الهاء كما ترى، وقول الآخر:
٢٤٨-
يأكل أزمان الهزال والسِّنِي
«٣» فليس بمرخّم، وإنما جمع فعلة على فعول، كمائة ومئين ومؤن، وكسر الفاء كما كسر في عصيّ، وخفّفه للقافية، وقوله: لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ [البقرة/ ٢٥٥] ، فهو من الوسن لا من هذا الباب.
[سهر]
السَّاهِرَةُ «٤» قيل: وجه الأرض، وقيل: هي أرض القيامة، وحقيقتها: التي يكثر الوطء بها، فكأنها سَهَرَتْ بذلك إشارة إلى قول الشاعر:
(١) هذا عجز بيت، وشطره: بريحانة من بطن حلية نوّرت وهو للشنفرى من مفضليته. انظر: المفضليات ص ١١٠، والحجة في القراءات ٢/ ٢٧٣، والمخصص ١٠/ ١٦٧. [.....] (٢) هذا شطر بيت، وعجزه: ولكن عرايا في السنين الجوائح وهو لسويد بن الصامت، والبيت في اللسان (سنه) ، وديوان الأدب ٢/ ٢٧٠، ومجالس ثعلب ص ٧٦. (٣) الرجز لامرأة من عقيل تفخر بأخوالها من اليمن. وهو في الحجة في القراءات للفارسي ٢/ ٢٨٤، وخزانة الأدب ٧/ ٣٧٧، ونوادر أبي زيد ٩١، واللسان (مأى) . وقبله: وحاتم الطائي وهّاب المئي (٤) يريد قوله تعالى: فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ النازعات: ١٤. (٥) هذا عجز بيت، وصدره: إذا نحن سرنا بين شرق وبين مغرب وهو لحريث بن عناب الطائي في الحماسة البصرية ١/ ٨، وأساس البلاغة مادة (يقظ) ، وشرح الحماسة ٢/ ٩٤. (٦) قال كراع النمل: الأسهران: عرقان في المتن يجري فيهما الماء ثم يقع في الذّكر. المنتخب ١/ ٧٤.