والأسود) «١» للعجم والعرب اعتبارا بغالب ألوانهم، وربما قيل: حمراء العجان «٢» ، والأحمران: اللحم والخمر «٣» ، اعتبارا بلونيهما، والموت الأحمر أصله فيما يراق فيه الدم، وسنة حَمْرَاء: جدبة، للحمرة العارضة في الجوّ منها، وكذلك حَمَّارَة «٤» القيظ: لشدّة حرّها، وقيل:
وِطَاءَة حَمْرَاء: إذا كانت جديدة، ووطاءة دهماء:
دارسة.
[حمل]
الحَمْل معنى واحد اعتبر في أشياء كثيرة، فسوّي بين لفظه في فعل، وفرّق بين كثير منها في مصادرها، فقيل في الأثقال المحمولة في الظاهر كالشيء المحمول على الظّهر: حِمْل.
وفي الأثقال المحمولة في الباطن: حَمْل، كالولد في البطن، والماء في السحاب، والثّمرة في الشجرة تشبيها بحمل المرأة، قال تعالى:
وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ [فاطر/ ١٨] ، يقال: حَمَلْتُ الثّقل والرّسالة والوزر حَمْلًا، قال الله تعالى:
(١) الحديث: «بعثت إلى الأحمر والأسود» . أخرجه مسلم في المساجد ٢/ ٦٣، والدارمي في مسنده في السير ٢٧. (٢) ومنه قول عليّ لرجل من الموالي: اسكت يا ابن حمراء العجان، أي: يا ابن الأمة، والعجان: ما بين القبل والدّبر، وهي كلمة تقولها العرب في السبّ والذم انظر: اللسان (حمر) . (٣) يقال: أهلك الرجال الأحمران، أي: اللحم والخمر، وأهلك النساء الأحمران، أي: الذهب والفضة. (٤) يقال: حمارّة القيظ، وحمارته، بالتشديد والتخفيف، وحمرّة الصيف. راجع اللسان: حمر.