إذا حملت. وأصل الوسق: الحمل المحمول على ظهر البعير. وقيل: الحَمُولَة لما يحمل عليه، كالقتوبة «٢» والرّكوبة، والحُمُولَة: لما يحمل، والحَمَل: للمحمول، وخصّ الضأن الصغير بذلك لكونه محمولا، لعجزه، أو لقربه من حمل أمّه إياه، وجمعه: أَحْمَال وحُمْلَان «٣» ، وبها شبّه السّحاب، فقال عزّ وجل:
فَالْحامِلاتِ وِقْراً
[الذاريات/ ٢] ، والحَمِيل: السّحاب الكثير الماء، لكونه حاملا للماء «٤» ، والحَمِيل: ما يحمله السيل، والغريب تشبيها بالسيل، والولد في البطن. والحَمِيل:
الكفيل، لكونه حاملا للحق مع من عليه الحق، وميراث الحميل لمن لا يتحقق نسبه «٥» ، وحَمَّالَةَ الْحَطَبِ
[المسد/ ٤] ، كناية عن النّمام، وقيل: فلان يحمل الحطب الرّطب «٦» ، أي: ينمّ.
[حمى]
الحَمْيُ: الحرارة المتولّدة من الجواهر المحمية، كالنّار والشمس، ومن القوّة الحارة في البدن، قال تعالى: في عين حامية «٧» ، أي: حارة، وقرئ: حَمِئَةٍ «٨» ، وقال عزّ وجل: يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ
[التوبة/ ٣٥] ، وحَمِيَ النهار «٩» ، وأَحْمَيْتُ
(١) راجع: الأفعال ٤/ ٢٣٢، وأساس البلاغة (وسق) . (٢) القتوبة: الإبل تقتب، والقتب واحد الأقتاب، وهي الأكف التي توضع على نقّالة الأحمال. انظر: أساس البلاغة ص ٣٥٤. (٣) انظر: اللسان (حمل) . (٤) انظر: البصائر ٢/ ٥٠٢. (٥) في اللسان: والحميل: الذي يحمل من بلده صغيرا، ولم يولد في الإسلام، ومنه قول عمر رضي الله عنه في كتابه إلى شريح: (الحميل لا يورث إلا ببيّنة) . وانظر: النهاية ١/ ٤٤٢. (٦) انظر: البصائر ٢/ ٥٠٢. (٧) سورة الكهف: آية ٨٦، وهي قراءة ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وشعبة وأبي جعفر. (٨) وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وحفص ويعقوب، انظر: الإتحاف ٢٩٤. (٩) انظر: الأفعال ١/ ٣٧٣.