فَرٌّ وفَارٌّ، والمَفَرُّ: موضع الفرار، ووقته، والفرار نفسه، وقوله: أَيْنَ الْمَفَرُّ [القيامة/ ١٠] ، يحتمل ثلاثتها.
[فرت]
الْفُرَاتُ: الماء العذب. يقال للواحد والجمع، قال تعالى: وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً [المرسلات/ ٢٧] ، وقال: هذا عَذْبٌ فُراتٌ [الفرقان/ ٥٣] .
[فرث]
قال تعالى: مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً
[النحل/ ٦٦] ، أي: ما في الكرش، يقال: فَرَثْتُ كبده. أي: فتنتها، وأَفْرَثَ فلان أصحابه: أوقعهم في بليّة جارية مجرى الفرث.
[فرج]
الفَرْجُ والفُرْجَةُ: الشّقّ بين الشّيئين كفرجة الحائط، والفَرْجُ: ما بين الرّجلين، وكنّي به عن السّوأة، وكثر حتى صار كالصّريح فيه. قال تعالى: وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها [الأنبياء/ ٩١] ، لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ
[المؤمنون/ ٥] ، وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ [النور/ ٣١] ، واستعير الفَرْجُ للثّغر وكلّ موضع مخافة. وقيل: الفَرْجَانِ في الإسلام: التّرك والسّودان «١» ، وقوله: وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ
[ق/ ٦] ، أي: شقوق وفتوق، قال: وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ
[المرسلات/ ٩] ، أي: انشقّت، والفَرَجُ: انكشاف الغمّ. يقال: فَرَّجَ الله عنك، وقوس فَرْجٌ: انفرجت سيتاها، ورجل فَرْجٌ: لا يكتم سرّه، وفَرَجٌ: لا يزال ينكشف فرجه «٢» ، وفَرَارِيجُ الدّجاج لانفراج البيض عنها، ودجاجة مُفْرِجٌ: ذات فراريج، والْمُفْرَجُ:
القتيل الذي انكشف عنه القوم فلا يدرى من قتله.
[فرح]
الْفَرَحُ: انشراح الصّدر بلذّة عاجلة، وأكثر ما يكون ذلك في اللّذات البدنيّة الدّنيوية، فلهذا قال تعالى: لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ
[الحديد/ ٢٣] ، وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا
[الرعد/ ٢٦] ، ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ
[غافر/ ٧٥] ، حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا [الأنعام/ ٤٤] ، فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ [غافر/ ٨٣] ، إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ
[القصص/ ٧٦] ، ولم يرخّص في الفرح إلا في قوله: فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا [يونس/ ٥٨] ، وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ
[الروم/ ٤] . والمِفْرَاحُ: الكثير الفرح، قال الشاعر:
(١) انظر: جنى الجنتين ص ٨٦، والمجمل ٣/ ٩١٧.
(٢) انظر: المجمل ٣/ ٩٢٠.