أصحّ. قال تعالى: وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً
[الأنبياء/ ٩٠] ، وقال: تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ
[الأنفال/ ٦٠] ، وقوله: وَاسْتَرْهَبُوهُمْ
[الأعراف/ ١١٦] ، أي: حملوهم على أن يَرْهَبُوا، وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ
[البقرة/ ٤٠] ، أي: فخافون، والتَّرَهُّبُ: التّعبّد، وهو استعمال الرّهبة، والرَّهْبَانِيّةُ: غلوّ في تحمّل التّعبّد، من فرط الرّهبة. قال: وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها
[الحديد/ ٢٧] ، والرُّهْبَانُ يكون واحدا، وجمعا، فمن جعله واحدا جمعه على رَهَابِينَ، ورَهَابِنَةٌ بالجمع أليق. والْإِرْهَابُ: فزع الإبل، وإنما هو من: أَرْهَبْتُ. ومنه: الرَّهْبُ «١» من الإبل، وقالت العرب: رَهَبُوتٌ خير من رحموت «٢» .
[رهط]
الرَّهْطُ: العصابة دون العشرة، وقيل: يقال إلى الأربعين، قال: تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ
[النمل/ ٤٨] ، وقال: وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ [هود/ ٩١] ، يا قَوْمِ أَرَهْطِي [هود/ ٩٢] . والرُّهَطَاءُ «٣» : جُحْرٌ من جحر اليربوع، ويقال لها رُهَطَةٌ، وقول الشاعر:
١٩٩-
أجعلك رهطا على حيّض
«٤» فقد قيل: أديم تلبسه الحيّض من النساء، وقيل: الرَّهْطُ: خرقة تحشو بها الحائض متاعها عند الحيض، ويقال: هو أذلّ من الرّهط.
[رهق]
رَهِقَهُ الأمر: غشيه بقهر، يقال: رَهِقْتُهُ وأَرْهَقْتُهُ، نحو ردفته وأردفته، وبعثته وابتعثته قال: وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ
[يونس/ ٢٧] ، وقال:
سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً
[المدثر/ ١٧] ، ومنه:
أَرْهَقْتُ الصّلاة: إذا أخّرتها حتّى غشي وقت الأخرى.
[رهن]
الرَّهْنُ: ما يوضع وثيقة للدّين، والرِّهَانُ مثله، لكن يختصّ بما يوضع في الخطار «٥» ، وأصلهما مصدر، يقال: رَهَنْتُ الرَّهْنَ ورَاهَنْتُهُ رِهَاناً، فهو
(١) الرّهب: الناقة المهزولة.
(٢) قال الفارابي: رهبوت خير من رحموت، يقول: لأن ترهب خير من أن ترحم. ديوان الأدب ٢/ ٧٩، والأمثال ص ٣٠٩.
(٣) يقال: الرّهطة، والرّهطاء، والرّاهطاء.
(٤) البيت:
متى ما أشاء غير زهو الملو ... ك أجعلك رهطا على حيّض
وهو لأبي المثلّم الهذلي، في شرح ديوان الهذليين ١/ ٣٠٦، واللسان (زها) ، والمجمل ٢/ ٤٠٢.
(٥) في اللسان: الخطر: الرهن بعينه. والخطر: السّبق الذي يترامى عليه في التّراهن، وأخطر المال: جعله خطرا بين المتراهنين.