طال، وجمعها غَدَائِرُ، وغَادَرَهُ: تركه. قال تعالى: لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها
[الكهف/ ٤٩] ، وقال: فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً
[الكهف/ ٤٧] ، وغَدِرَتِ الشاة:
تخلّفت فهي غَدِرَةٌ، وقيل للجحرة واللّخافيق «١» التي يُغَادِرُهَا البعير والفرس غائرا: غَدَرٌ «٢» ، ومنه قيل: ما أثبت غَدَرَ هذا الفرس، ثم جعل مثلا لمن له ثبات، فقيل: ما أثبت غَدَرَهُ «٣» .
[غدق]
قال تعالى: لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً
[الجن/ ١٦] ، أي: غزيرا، ومنه: غَدِقَتْ عينه تَغْدَقُ «٤» ، والغَيْدَاقُ يقال فيما يغزر من ماء وعدو ونطق.
[غدا]
الْغُدْوَةُ والغَدَاةُ من أول النهار، وقوبل في القرآن الغُدُوُّ بالآصال، نحو قوله: بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ
[الأعراف/ ٢٠٥] ، وقوبل الغَدَاةُ بالعشيّ، قال:
بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِ
[الأنعام/ ٥٢] ، غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ
[سبأ/ ١٢] . والْغَادِيَةُ:
السّحاب ينشأ غُدْوَةً، والغَدَاءُ: طعام يتناول في ذلك الوقت، وقد غَدَوْتُ أَغْدُو، قال: أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ
[القلم/ ٢٢] ، وغَدٌ يقال لليوم الذي يلي يومك الذي أنت فيه، قال: سَيَعْلَمُونَ غَداً
[القمر/ ٢٦] ، ونحوه.
[غرر]
يقال: غَررْتُ فلانا: أصبت غِرَّتَهُ ونلت منه ما أريده، والغِرَّةُ: غفلة في اليقظة، والْغِرَارُ: غفلة مع غفوة، وأصل ذلك من الْغُرِّ، وهو الأثر الظاهر من الشيء، ومنه: غُرَّةُ الفرس. وغِرَارُ السّيف أي: حدّه، وغَرُّ الثّوب: أثر كسره، وقيل: اطوه على غَرِّهِ «٥» ، وغَرَّهُ كذا غُرُوراً كأنما طواه على غَرِّهِ. قال تعالى: ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ
[الانفطار/ ٦] ، لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ
[آل عمران/ ١٩٦] ، وقال: وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً
[النساء/ ١٢٠] ، وقال: بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً إِلَّا غُرُوراً [فاطر/ ٤٠] ، وقال: يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً [الأنعام/ ١١٢] ، وقال: وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ [آل عمران/ ١٨٥] ، وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا
[الأنعام/ ٧٠] ، ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ
(١) اللخافيق واحدها: لخفوق، وهي شقوق في الأرض، وقال بعضهم: أصلها الأخافيق. انظر: اللسان (غدر) .
(٢) انظر: المجمل ٣/ ٦٩٢، واللسان (غدر) . والجحرة: جمع جحر، وانظر ديوان الأدب ١/ ٢١٢.
(٣) يقال هذا للرجل إذا كان لسانه يثبت في موضع الزلل والخصومة. انظر: اللسان (غدر) ، وعمدة الحفاظ: غدر.
(٤) انظر: المجمل ٣/ ٦٦٩٢، والأفعال ٢/ ٤.
(٥) انظر: المجمل ٣/ ٦٨١، واللسان (غرر) ، وعمدة الحفاظ: غرر. [.....]