١٢٠] ، وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ
[يس/ ٤٣] ، أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً
[نوح/ ٢٥] ، فَكانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ
[هود/ ٤٣] .
[غرم]
الغُرْمُ: ما ينوب الإنسان في ماله من ضرر لغير جناية منه، أو خيانة، يقال: غَرِمَ كذا غُرْماً ومَغْرَماً، وأُغْرِمَ فلان غَرَامَةً. قال تعالى: إِنَّا لَمُغْرَمُونَ
[الواقعة/ ٦٦] ، فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ
[القلم/ ٤٦] ، يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ مَغْرَماً
[التوبة/ ٩٨] . والغَرِيمُ يقال لمن له الدّين، ولمن عليه الدّين. قال تعالى:
وَالْغارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ
[التوبة/ ٦٠] ، والغَرَامُ: ما ينوب الإنسان من شدّة ومصيبة، قال: إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً
[الفرقان/ ٦٥] ، من قولهم: هو مُغْرَمٌ بالنّساء، أي: يلازمهنّ ملازمة الْغَرِيمِ. قال الحسن: كلّ غَرِيمٍ مفارق غَرِيمَهُ إلا النّار «١» ، وقيل: معناه: مشغوفا بإهلاكه.
[غرا]
غَرِيَ بكذا «٢» ، أي: لهج به ولصق، وأصل ذلك من الغِرَاءِ، وهو ما يلصق به، وقد أَغْرَيْتُ فلانا بكذا، نحو: ألهجت به. قال تعالى: فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ
[المائدة/ ١٤] ، لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ
[الأحزاب/ ٦٠] .
[غزل]
قال تعالى: وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها
[النحل/ ٩٢] ، وقد غَزَلَتْ غَزْلَهَا.
والْغَزَالُ: ولد الظّبية، والْغَزَالَةُ: قرصة الشمس، وكني بالغَزْلِ والْمُغَازَلَةِ عن مشافنة «٣» المرأة التي كأنها غَزَالٌ، وغَزِلَ الكلب غَزَلًا: إذا أدرك الْغَزَالَ فلهي عنه بعد إدراكه.
[غزا]
الْغَزْوُ: الخروج إلى محاربة العدوّ، وقد غَزَا يَغْزُو غَزْواً، فهو غَازٍ، وجمعه غُزَاةٌ وغُزًّى. قال تعالى: أَوْ كانُوا غُزًّى
[آل عمران/ ١٥٦] .
[غسق]
غَسَقُ الليل: شدّة ظلمته. قال تعالى: إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ
[الإسراء/ ٧٨] ، والْغَاسِقُ: الليل المظلم. قال: وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ
[الفلق/ ٣] ، وذلك عبارة عن النائبة بالليل كالطارق، وقيل: القمر إذا كسف فاسودّ.
والْغَسَّاقُ: ما يقطر من جلود أهل النار، قال:
إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً
[عمّ/ ٢٥] .
(١) أخرج هذا ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وغيرهما. انظر: الدر المنثور ٦/ ٢٧٤.
(٢) انظر: الأفعال ٢/ ٤.
(٣) الشّفن: النظر بمؤخر العين.