والغِمْرُ: الحقد المكنون «٢» ، وجمعه غُمُورٌ والْغَمَرُ: ما يَغْمَرُ من رائحة الدّسم سائر الرّوائح، وغَمِرَتْ يده، وغَمِرَ عِرْضُهُ: دنس، ودخل في غُمَارِ الناس وخمارهم، أي: الذين يَغْمُرُونَ.
والْغُمْرَةُ: ما يطلى به من الزّعفران، وقد تَغَمَّرْتُ بالطّيب، وباعتبار الماء قيل للقدح الذي يتناول به الماء: غُمَرٌ، ومنه اشتقّ: تَغَمَّرْتُ: إذا شربت ماء قليلا، وقولهم: فلان مُغَامِرٌ: إذا رمى بنفسه في الحرب، إمّا لتوغّله وخوضه فيه كقولهم يخوض الحرب، وإمّا لتصوّر الغَمَارَةِ منه، فيكون وصفه بذلك كوصفه بالهوج «٣» ونحوه.
[غمز]
أصل الغَمْزِ: الإشارة بالجفن أو اليد طلبا إلى ما فيه معاب، ومنه قيل: ما في فلان غَمِيزَةٌ «٤» ، أي: نقيصة يشار بها إليه، وجمعها: غَمَائِزُ. قال تعالى: وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ
(١) هذا عجز بيت للأعشى، وشطره: [أضاء مظلّته بالسراج] من قصيدة له يمدح بها سلامة بن يزيد الحميري، ومطلعها: أجدّك لم تغتمض ليلة ... فترقدها مع رقّادها وهو في ديوانه ص ٥٩، والمحكم ٧/ ١٣٨. (٢) قال الراجز في نظم مثلث قطرب: الغمر ماء غزرا ... والغمر حقد سترا والغمر ذو جهل سرى ... فيه ولم يجرّب (٣) قال ابن منظور: والمغامر الذي رمى بنفسه في الأمور المهلكة، وقيل: هو من الغمر، وهو الحقد. اللسان (غمر) . والهوج: الحمق، والأهوج: الذي يرمي بنفسه في الحرب، على التشبيه بذلك. اللسان (هوج) . (٤) انظر: أساس البلاغة (غمز) ، وعمدة الحفاظ: غمز.