وكذلك ازْدَرَيْتُ، وأصله: افتعلت قال: وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ
[هود/ ٣١] ، أي:
تستقلّهم، تقديره: تَزْدَرِيهِمْ أعينكم، أي:
تستقلّهم وتستهين بهم.
[زعق]
الزُّعَاقُ: الماء الملح الشديد الملوحة، وطعام مَزْعُوقٌ: كثر ملحه حتى صار زُعَاقاً، وزَعَقَ به:
أفزعه بصياحه، فَانْزَعَقَ، أي: فزع، والزَّعِقُ:
الكثير الزّعق، أي: الصّوت، والزَّعَّاقُ: النّعّار «١» .
[زعم]
الزَّعْمُ: حكاية قول يكون مظنّة للكذب، ولهذا جاء في القرآن في كلّ موضع ذمّ القائلون به، نحو: زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا
[التغابن/ ٧] ، لْ زَعَمْتُمْ
[الكهف/ ٤٨] ، كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ
[الأنعام/ ٢٢] ، زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ [الإسراء/ ٥٦] ، وقيل للضّمان بالقول والرّئاسة: زَعَامَةٌ، فقيل للمتكفّل والرّئيس:
زَعِيمٌ، للاعتقاد في قوليهما أنهما مظنّة للكذب.
قال: وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ [يوسف/ ٧٢] ، أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ
[القلم/ ٤٠] ، إمّا من الزَّعَامَةِ أي: الكفالة، أو من الزَّعْمِ بالقول.
[زف]
زَفَّ الإبل يَزِفُّ زَفّاً وزَفِيفاً، وأَزَفَّهَا سائقها، وقرئ: إِلَيْهِ يَزِفُّونَ
[الصافات/ ٩٤] ، أي:
يسرعون، ويَزِفُّونَ
«٢» أي: يحملون أصحابهم على الزَّفِيفِ. وأصل الزَّفِيفِ في هبوب الرّيح، وسرعة النّعام التي تخلط الطيران بالمشي. وزَفْزَفَ النّعام: أسرع، ومنه استعير:
زَفَّ العروس، واستعارة ما يقتضي السّرعة لا لأجل مشيتها، ولكن للذّهاب بها على خفّة من السّرور.
[زفر]
قال: لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ
[الأنبياء/ ١٠٠] ، فَالزَّفِيرُ: تردّد النّفس حتى تنتفخ الضّلوع منه، وازْدَفَرَ فلان كذا: إذا تحمّله بمشقّة، فتردّد فيه نفسه، وقيل للإماء الحاملات للماء: زَوَافِرُ.
[زقم]
إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ
[الدخان/ ٤٣- ٤٤] ، عبارة عن أطعمة كريهة في النار، ومنه استعير: زَقَمَ فلان وتَزَقَّمَ: إذا ابتلع شيئا كريها.
[زكا]
أصل الزَّكَاةِ: النّموّ الحاصل عن بركة الله تعالى، ويعتبر ذلك بالأمور الدّنيويّة والأخرويّة.
يقال: زَكَا الزّرع يَزْكُو: إذا حصل منه نموّ وبركة.
وقوله: أَيُّها أَزْكى طَعاماً
[الكهف/ ١٩] ،
(١) الزاعق: الذي يسوق ويصيح بها صياحا شديدا، وهو رجل ناعق وزعّاق ونعّار. اللسان (زعق) .
(٢) وهي قراءة حمزة، من أزفّ الظليم: دخل في الزفيف، وهو الإسراع.