عمران/ ٢٠٠] ، فالمرابطة ضربان: مرابطة في ثغور المسلمين، وهي كمرابطة النّفس البدن، فإنها كمن أقيم في ثغر وفوّض إليه مراعاته، فيحتاج أن يراعيه غير مخلّ به، وذلك كالمجاهدة وقد قال عليه السلام:«من الرِّبَاطِ انتظار الصّلاة بعد الصّلاة»«١» ، وفلان رَابِطُ الجأش: إذا قوي قلبه، وقوله تعالى: وَرَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ
[النساء/ ٣] ، ورَبَعْتُ القومَ أَرْبَعُهُمْ: كنت لهم رابعا، وأخذت ربع أموالهم، ورَبَعْتُ الحبلَ: جعلته على أربع قوى، والرِّبْعُ من أظماء الإبل، والحمّى «٢» ، وأَرْبَعَ إِبِلَهُ: أوردها رِبْعاً، ورجل مربوع، ومُرْبَع:
أخذته حمّى الرّبع. والأربعاء في الأيّام رابع الأيّام من الأحد، والرّبيع: رابع الفصول الأربعة. ومنه قولهم: رَبَعَ فلان وارْتَبَعَ: أقام في الربيع، ثم يتجوّز به في كلّ إقامة، وكلّ وقت، حتى سمّي كلّ منزل ربعا، وإن كان ذلك في الأصل مختصّا بالرّبيع. والرُّبَعُ، والرُّبَعِيّ: ما نتج في الرّبيع، ولمّا كان الرّبيع أولى وقت الولادة وأحمده استعير لكلّ ولد يولد في الشّباب فقيل:
١٧٨-
أفلح من كان له رَبَعِيُّون
«٣»
(١) الحديث عن أبي هريرة أن رسول الله قال: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات» ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط» . أخرجه مالك ١/ ٣٢٦، ومسلم، والنسائي ١/ ٩٠، وانظر: الترغيب والترهيب ١/ ٩٧. (٢) الرّبع في الحمّى: إتيانها في اليوم الرابع. (٣) هذا عجز بيت، وشطره: إنّ بنيّ صبية صيفيّون وهو لسعد بن مالك بن ضبيعة، وقيل: لأكثم بن صيفي، وهو الأشهر. والرجز في اللسان (ربع) ، والمجمل ٢/ ٤١٥، والنوادر ص ٨٧، والحيوان ١/ ١٠٩.