فُجَّارٌ وفَجَرَةٌ. قال: كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ [المطففين/ ٧] ، وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ [الانفطار/ ١٤] ، أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ [عبس/ ٤٢] ، وقوله: بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ [القيامة/ ٥] ، أي: يريد الحياة ليتعاطى الفجور فيها. وقيل: معناه ليذنب فيها. وقيل: معناه يذنب ويقول غدا أتوب، ثم لا يفعل فيكون ذلك فجورا لبذله عهدا لا يفي به.
وسمّي الكاذب فاجرا لكون الكذب بعض الفجور. وقولهم:(ونخلع ونترك من يَفْجُرُكَ)«٢» أي: من يكذبك. وقيل: من يتباعد عنك، وأيّام الفِجَارِ: وقائع اشتدّت بين العرب.
[فجا]
قال تعالى: وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ
[الكهف/ ١٧] ، أي: ساحة واسعة، ومنه: قوس فِجَاءٌ وفَجْوَاءٌ: بان وتراها عن كبدها، ورجل أَفْجَى بيّن الفجا، أي: متباعد ما بين العرقوبين.
(١) وهي قراءة نافع وابن كثير وابن عامر وأبي عمرو بن العلاء وأبي جعفر. انظر: الإتحاف ص ٢٨٦. (٢) هذا من دعاء القنوت في الوتر، وهذا الدعاء مما رفع رسمه من القرآن، ولم يرفع من القلوب حفظه. انظر: النهاية لابن الأثير ٣/ ٤١٤، والإتقان ٢/ ٣٤، والفائق ٣/ ٩٠، ومصنف ابن أبي شيبة ٣/ ١٠٦. (٣) عجز بيت لطرفة، وصدره: أرى الموت يعتام الكرام ويصطفي وهو في ديوانه ص ٣٤. [.....]