بصفري «١» . أي: لا يلصق بقلبي، ولُطْتُ الحوض بالطّين لَوْطاً: ملطته به، وقولهم: لَوَّطَ فلان: إذا تعاطى فعل قوم لوط، فمن طريق الاشتقاق، فإنّه اشتقّ من لفظ لوط الناهي عن ذلك لا من لفظ المتعاطين له.
[لوم]
اللَّوْمُ: عذل الإنسان بنسبته إلى ما فيه لوم.
يقال: لُمْتُهُ فهو مَلُومٌ. قال تعالى: فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ
[إبراهيم/ ٢٢] ، فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ
[يوسف/ ٣٢] ، وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ
[المائدة/ ٥٤] ، فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ
[المؤمنون/ ٦] ، فإنه ذكر اللّوم تنبيها على أنه إذا لم يُلَامُوا لم يفعل بهم ما فوق اللّوم. وأَلَامَ: استحقّ اللّوم. قال تعالى:
َبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ
[الذاريات/ ٤٠] والتَّلاوُمُ: أن يلوم بعضهم بعضا. قال تعالى: فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ
[القلم/ ٣٠] ، وقوله: وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ
[القيامة/ ٢] قيل: هي النّفس التي اكتسبت بعض الفضيلة، فتلوم صاحبها إذا ارتكب مكروها، فهي دون النّفس المطمئنة «٢» ، وقيل: بل هي النّفس التي قد اطمأنّت في ذاتها، وترشّحت لتأديب غيرها، فهي فوق النّفس المطمئنة، ويقال: رجل لُوَمَةٌ: يَلُومُ الناسَ، ولُومَةٌ: يَلُومُهُ الناسُ، نحو سخرة وسخرة، وهزأة وهزأة، واللَّوْمَةُ: الْمَلَامَةُ، واللَّائِمَةُ: الأمر الذي يُلَامُ عليه الإنسان.
[ليل]
يقال: لَيْلٌ ولَيْلَةٌ، وجمعها: لَيَالٍ ولَيَائِلُ ولَيْلَاتٌ، وقيل: لَيْلٌ أَلْيَلُ، وليلة لَيْلَاءُ. وقيل:
أصل ليلة لَيْلَاةٌ بدليل تصغيرها على لُيَيْلَةٍ، وجمعها على ليال. قال الله تعالى: وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ
[إبراهيم/ ٣٣] ، وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى [الليل/ ١] ، وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً [الأعراف/ ١٤٢] ، إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ [القدر/ ١] ، وَالْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ [الفجر/ ١- ٢] ، ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا [مريم/ ١٠] .
[لون]
اللَّوْنُ معروف، وينطوي على الأبيض والأسود وما يركّب منهما، ويقال: تَلَوَّنَ: إذا اكتسى لونا غير اللّون الذي كان له. قال تعالى: وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها
[فاطر/ ٢٧] ، وقوله: وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ
(١) انظر: المجمل ٣/ ٤٥٦، والمنتخب من غريب كلام العرب ١/ ٥٢، ومجمع الأمثال ٢/ ٢٢٦.
(٢) يقال: النفوس ثلاث مراتب: الأولى: النفس الأمّارة بالسوء. قال تعالى: وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ والثانية- وهي فوقها-: النفس اللوامة. كما ذكر. والثالثة: النفس المطمئنة. قال تعالى: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً.