بذلك، وقيل: الخطب مِشْوَارٌ كثير العثار «١» ، والتَّشَاوُرُ والْمُشَاوَرَةُ والْمَشُورَةُ: استخراج الرّأي بمراجعة البعض إلى البعض، من قولهم:
شِرْتُ العسل: إذا اتّخذته من موضعه، واستخرجته منه. قال الله تعالى: وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ
[آل عمران/ ١٥٩] ، والشُّورَى: الأمر الذي يُتَشَاوَرُ فيه. قال: وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ [الشورى/ ٣٨] .
[شيط]
الشَّيْطَانُ قد تقدّم ذكره «٢» .
[شوظ]
الشُّوَاظُ: اللهب الذي لا دخان فيه. قال تعالى: شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ [الرحمن/ ٣٥] .
[شيع]
الشِّيَاعُ: الانتشار والتّقوية. يقال: شاع الخبر، أي: كثر وقوي، وشَاعَ القوم: انتشروا وكثروا، وشَيَّعْتُ النّار بالحطب: قوّيتها، والشِّيعَةُ: من يتقوّى بهم الإنسان وينتشرون عنه، ومنه قيل للشّجاع: مَشِيعٌ، يقال: شِيعَةٌ وشِيَعٌ وأَشْيَاعٌ، قال تعالى: وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ
[الصافات/ ٨٣] ، هذا مِنْ شِيعَتِهِ وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ [القصص/ ١٥] ، وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً [القصص/ ٤] ، فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ [الحجر/ ١٠] ، وقال تعالى: وَلَقَدْ أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ [القمر/ ٥١] .
[شوك]
الشَّوْكُ: ما يدقّ ويصلب رأسه من النّبات، ويعبّر بِالشَّوْكِ والشِّكَةِ عن السّلاح والشّدّة. قال تعالى: غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ
[الأنفال/ ٧] ، وسمّيت إبرة العقرب شَوْكاً تشبيها به، وشجرة شَاكَةٌ وشَائِكَةٌ، وشَاكَنِي الشَّوْكُ: أصابني، وشَوَّكَ الفرخ: نبت عليه مثل الشّوك، وشَوَّكَ ثدي المرأة: إذا انتهد، وشَوَّكَ البعير: طال أنيابه كالشّوك.
[شأن]
الشَّأْنُ: الحال والأمر الذي يتّفق ويصلح، ولا يقال إلّا فيما يعظم من الأحوال والأمور. قال الله تعالى: كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ [الرحمن/ ٢٩] ، وشَأْنُ الرّأس جمعه: شَئُونٌ، وهو الوصلة بين متقابلاته التي بها قوام الإنسان.
[شوى]
شَوَيْتُ اللّحم واشْتَوَيْتُهُ. قال تعالى: يَشْوِي الْوُجُوهَ
[الكهف/ ٢٩] ، وقال الشاعر:
٢٧٨-
فَاشْتَوَى ليلة ريح واجتمل
«٣»
(١) انظر مجمع الأمثال ١/ ٢٤٤.
(٢) في مادة (شطن) .
(٣) هذا عجز بيت، وصدره:
أو نهته فأتاه رزقه
وهو للبيد في ديوانه ص ١٤٠، والمجمل ٢/ ٥١٥.