وقولهم: «دَعْ دَاعِي اللّبن» «١» أي: غُبْرَةً «٢» تجلب منها اللّبن. والادِّعاءُ: أن يدّعي شيئا أنّه له، وفي الحرب الاعتزاء، قال تعالى: وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ نُزُلًا
[فصلت/ ٣١- ٣٢] ، أي: ما تطلبون، والدَّعْوَى: الادّعاء، قال: فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا [الأعراف/ ٥] ، والدَّعْوَى: الدّعاء، قال: وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ [يونس/ ١٠] .
[دفع]
الدَّفْعُ إذا عدّي بإلى اقتضى معنى الإنالة، نحو قوله تعالى: فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ
[النساء/ ٦] ، وإذا عدّي بعن اقتضى معنى الحماية، نحو: إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا
[الحج/ ٣٨] ، وقال: وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ
[الحج/ ٤٠] ، وقوله:
لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ
[المعارج/ ٢- ٣] ، أي: حام، والمُدَفَّع: الذي يدفعه كلّ أحد «٣» ، والدُّفْعَة من المطر، والدُّفَّاع من السّيل.
[دفق]
قال تعالى: ماءٍ دافِقٍ
[الطارق/ ٦] : سائل بسرعة. ومنه استعير: جاءوا دُفْقَةً، وبعير أَدْفَقُ: سريع، ومَشَى الدِّفِقَّى، أي: يتصبّب في عدوه كتصبّب الماء المتدفّق، ومشوا دفقا.
[دفىء]
الدِّفْء: خلاف البرد، قال تعالى: لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ [النحل/ ٥] ، وهو لما يدفئ، ورجل دفآن، وامرأة دفأى، وبيت دفيء.
[دك]
الدَّكُّ: الأرض الليّنة السّهلة، وقد دَكَّهُ دَكّاً، قال تعالى: وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً [الحاقة/ ١٤] ، وقال: دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا [الفجر/ ٢١] ، أي: جعلت بمنزلة الأرض اللّيّنة. وقال الله تعالى: فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا [الأعراف/ ١٤٣] ، ومنه: الدُّكَّان. والدّكداك «٤» : رمل ليّنة.
وأرض دَكَّاء: مسوّاة، والجمع الدُّكُّ، وناقة دكّاء:
لا سنام لها، تشبيها بالأرض الدّكّاء.
دلَ
الدّلالة: ما يتوصّل به إلى معرفة الشيء، كدلالة الألفاظ على المعنى، ودلالة الإشارات،
(١) هذا حديث وقد أخرجه أبو عبيد في غريبه ٢/ ٩، وأحمد في مسنده ٤/ ٧٦، وعنده عن ضرار بن الأزور قال: بعثني أهلي بلقوح إلى النبي صلّى الله عليه وسلم، فحلبتها فقال: «دع داعي اللبن» ، ثم صار مثلا.
(٢) غبر كل شيء: بقيّته، وقد غلب ذلك على بقية اللبن في الضرع، وعلى بقية دم الحيض. انظر: اللسان (غبر) .
(٣) انظر: اللسان (دفع) ، والمجمل ٢/ ٣٣٠.
(٤) انظر: المجمل ٢/ ٢١٨.