الشيء أي: يجرفه، ومنه: هَمَرَ له من ماله:
أعطاه، والهَمِيرَةُ: العجوز.
[همز]
الْهَمْزُ كالعصر. يقال: هَمَزْتُ الشيء في كفّي، ومنه: الْهَمْزُ في الحرف، وهَمْزُ الإنسان:
اغتيابه. قال تعالى: هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ
[القلم/ ١١] يقال: رجل هَامِزٌ، وهَمَّازٌ، وهُمَزَةٌ.
قال تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ
[الهمزة/ ١] وقال الشّاعر:
٤٧١-
وإن اغتيب فأنت الْهَامِزُ اللُّمَزَهْ
«١» وقال تعالى: وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ
[المؤمنون/ ٩٧] .
[همس]
الْهَمْسُ: الصوت الخفيّ، وهَمْسُ الأقدام:
أخفى ما يكون من صوتها. قال تعالى: فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً
[طه/ ١٠٨] .
[هنا]
هُنَا يقع إشارة إلى الزمان، والمكان القريب، والمكان أملك به، يقال: هُنَا، وهُنَاكَ، وهُنَالِكَ، كقولك: ذا، وذاك، وذلك. قال الله تعالى:
جُنْدٌ ما هُنالِكَ [ص/ ١١] ، إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ
[المائدة/ ٢٤] ، هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ [يونس/ ٣٠] ، هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ [الأحزاب/ ١١] ، هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ [الكهف/ ٤٤] ، فَغُلِبُوا هُنالِكَ [الأعراف/ ١١٩] .
[هن]
هَنٌ: كناية عن الفرج وغيره مما يستقبح ذكره، وفي فلان هَنَاتٌ. أي: خصال سوء، وعلى هذا ما روي: «سيكون هَنَاتٌ» «٢» ، قال تعالى: إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ [المائدة/ ٢٤] .
[هنأ]
الْهَنِيءُ: كلّ ما لا يلحق فيه مشقّة، ولا يعقب وخامة. وأصله في الطّعام يقال: هَنِئَ الطّعامُ فهو هَنِيءٌ. قال عزّ وجلّ: فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً
[النساء/ ٤] ، كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ [الحاقة/ ٢٤] ، كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [المرسلات/ ٤٣] ، والهِنَاءُ:
ضرب من القطران، يقال: هَنَأْتُ الإبلَ، فهي مَهْنُوءَةٌ.
[هود]
الْهَوْدُ: الرّجوع برفق، ومنه: التَّهْوِيدُ، وهو
(١) العجز لزيادة الأعجم، وصدره:
تدلي بودّي إذا لاقيتني كذبا
وهو في مجاز القرآن ٢/ ٣١١، وتفسير الطبري ٣٠/ ١٦١، وتفسير القرطبي ٢٠/ ١٨٢، واللسان (همز) .
(٢) عن عرفجة بن أسعد أنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: «إنّه ستكون هنات وهنات، فمن أراد أن يفرّق أمر هذه الأمة وهم جميع فاضربوه بالسيف، كائنا من كان» أخرجه أحمد ٢/ ٢٤، ومسلم في الإمارة رقم ٥٩.