والبَيِّنَة: الدلالة الواضحة عقلية كانت أو محسوسة، وسمي الشاهدان بيّنة لقوله عليه السلام:«البيّنة على المدّعي واليمين على من أنكر»«٢» ، وقال سبحانه: أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ [هود/ ١٧] ، وقال: لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ [الأنفال/ ٤٢] ، جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ [الروم/ ٩] .
والبَيَان: الكشف عن الشيء، وهو أعمّ من النطق، لأنّ النطق مختص بالإنسان، ويسمّى ما بيّن به بيانا. قال بعضهم: البيان يكون على ضربين:
أحدهما بالتسخير، وهو الأشياء التي تدلّ على حال من الأحوال من آثار الصنعة.
والثاني بالاختبار، وذلك إما يكون نطقا، أو كتابة، أو إشارة.
(١) البيت لأبي ذؤيب الهذلي، وهو في ديوان الهذليين ١/ ٣٧، وشمس العلوم ١/ ٢٠٥، واللسان (بين) ، وغريب الحديث للخطابي ٢/ ٤٦٩. (٢) الحديث أخرجه البيهقي ٨/ ٢٧٩، والدارقطني ٣/ ١١١، ولمسلم: «البيّنة على المدعي» وليس فيه: «واليمين ... » (انظر: صحيح مسلم رقم ١١٧١) ، وقال النووي في أربعينه: حديث حسن، رواه البيهقي وغيره هكذا، وبعضه في الصحيحين، وأخرجه الدارقطني بلفظ: «البيّنة على المدعي واليمين على من أنكر إلا في القسامة» وفيه ضعف، وله عدة طرق متعددة لكنها ضعيفة، انظر: كشف الخفاء ١/ ٢٨٩.