أنهم سمعوا قوله -صلى الله عليه وسلم-: "أنتم أحبّ الناس إليّ" يريد بهم الأنصار، وهم قوم المرأة. انتهى (١).
وقال في "الفتح" عند شرح الترجمة المذكورة: أي: لا يخلو بها بحيث تحتجب أشخاصهما عنهم، بل بحيث لا يسمعون كلامهما، إذا كان بما يخافَت به؛ كالشيء الذي تستحي المرأة من ذِكره بين الناس، وأَخَذ المصنّف قوله في الترجمة:"عند الناس" من قوله في بعض طرق الحديث: "فخلا بها في بعض الطرق، أو في بعض السِّكَك"، وهي الطرق المسلوكة التي لا تنفك عن مرور الناس غالبًا. انتهى (٢).
٣ - (ومنها): بيان سَعَة حلم النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وتواضعه، وصبره على قضاء حوائج الصغير والكبير.
٤ - (ومنها): بيان تعليم الأمّة في كيفية الخلوة بالمرأة، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال: