أسأله عن الرجل، فقال لي: يا سعد هذا رسول الله يدعوك، فقمت، وكأنه لم يصبني شيء من الأذى، وأجلسني أمامه، فجعلت أرمي … "، فذكر الحديث (١)، والله تعالى أعلم.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث سعد بن أبي وقّاص -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٥/ ٦٢١٥ و ٦٢١٦ و ٦٢١٧](٢٤١٢)، و (البخاريّ) في "الفضائل" (٣٧٢٥) و"المغازي" (٤٠٥٦ و ٤٠٥٧)، و (الترمذيّ) في "الأدب" (٢٧٥٥ و ٢٨٥٦) و"المناقب" (و ٣٧٥٦)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (٥/ ٦١)، و (ابن ماجه) في "المقدّمة" (١٣٠)، و (أحمد) في "مسنده" (١/ ١٧٤ و ١٨٠)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال:
وقوله:(كِلَاهُمَا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ) ضمير التثثية للّيث بن سعد، وعبد الوهّاب الثقفيّ.
[تنبيه]: رواية الليث عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ ساقها البخاريّ -رحمه الله- في "صحيحه"، فقال:
(٣٨٣١) - حدّثنا قتيبة، حدّثنا ليث، عن يحيى، عن ابن المسيِّب، أنه قال: قال سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-: لقد جمع لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أُحد أبويه كليهما، يريد حين قال: فداك أبي وأمي، وهو يقاتل. انتهى (٢).
(١) "الفتح" ٩/ ١٣٠، كتاب "المغازي" رقم (٤٠٥٦). (٢) "صحيح البخاريّ" ٤/ ١٤٩٠.