الأدلّة بطهارتهما واضحة، ولذا استدلّ البخاريّ -رحمه اللهُ- في "صحيحه" في "كتاب الطهارة" على طهارة شعر الإنسان بكونه -صلى الله عليه وسلم- فرّق شعره لمّا حلق بين أصحابه -رضي الله عنهم-، فتأمل بالإنصاف، ولا تكن أسير التقليد، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه اللهُ- أوّلَ الكتاب قال:
١ - (حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى) اليماميّ، أبو عُمَير سكن بغداد، ووَلي قضاء خُرَاسان، ثقةٌ [٩] مات ببغداد سنة خمس ومائتين، وقيل: بعد ذلك (خ م د ت س) تقدم في "الإيمان" ٨١/ ٤٣٧.
٢ - (عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ) هو: عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجِشُون -بكسر الجيم، بعدها معجمة مضمومة- المدنيّ، نزيل بغداد، مولى آل الْهُدَير، ثقةٌ فقيهٌ مصنِّفٌ [٧](ت ١٦٤)(ع) تقدم في "الإيمان" ٨١/ ٤٣٧.
٣ - (إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ) أبو يحيى المدنيّ، تقدّم قريبًا.
والباقيان ذُكرا في الباب، وقبل بابين.
وقوله:(فَيَنَامُ عَلَى فِرَاشِهَا) قد سبق أنها كانت محرمًا له -صلى الله عليه وسلم-، ففيه الدخول على المحارم، والنوم عندهنّ، وفي بيوتهنّ، وجواز النوم على الأَدَمِ، وهي الأنطاع، والجلود، قاله النوويّ -رحمه اللهُ- (٢).