(٢٧٨١) - حدّثنا سُويد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يونس، عن الزهريّ، أخبرنا حميد بن عبد الرحمن، أنه سمع معاوية بالمدينة يخطب، يقول: أين علماؤكم يا أهل المدينة؟ إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن هذه القُصّة، ويقول:"إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم"، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن معاوية. انتهى (١).
ورواية معمر عن الزهريّ ساقها أحمد - رَحِمَهُ اللهُ - في "مسنده"، فقال:
(١٦٩١١) - حدّثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن الزهريّ، عن حميد بن عبد الرحمن أنه رأى معاوية، يخطب على المنبر، وفي يده قُصّة من شعر، قال: سمعته يقول: أين علماؤكم يا أهل المدينة؛ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن مثل هذا، وقال:"إنما عُذِّب بنو إسرائيل حين اتخذت هذه نساؤهم". انتهى (٢)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّل الكتاب قال:
١ - (سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ) بن حَزْن بن أبي وهب القرشيّ المخزوميّ، أبو محمد المدنيّ، أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار، من كبار [٣](ت ٩٤)(ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٧١.
والباقون كلّهم ذُكروا في الباب.
وقوله:(وَأَخْرَجَ كُبَّةً مِنْ شَعَرٍ) - بضم الكاف، وتشديد الباء - هي شعر مكفوف بعضه على بعض، قاله النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ - (٣).
(١) "جامع الترمذيّ" ٥/ ١٠٤. (٢) "مسند الإمام أحمد بن حنبل" ٤/ ٩٥. (٣) "شرح النوويّ" ١٤/ ١٠٨.