وقوله:(يُقَالُ لَهُ: أَبُو طَلْحَةَ. . . إلخ) تقدّم أن الخطيب قال بهذا، لكنه قال: أظنّه غير أبي طلحة زيد بن سهل المشهور، فتنبّه.
وقوله:(وَسَاقَ الْحَدِيثَ. . . إلخ) فاعل "ساق" ضمير ابن فُضيل.
[تنبيه]: رواية محمد بن غزوان عن أبيه هذه ساقها الطبريّ -رحمه الله- في "تفسيره" بسند المصنّف، فقال:
حدّثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن فضيل، عن أبيه، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: جاء رجل إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم-؛ ليضيفه، فلم يكن عنده ما يضيفه، فقال:"ألا رجل يُضيف هذا رحمه الله؟ " فقام رجل من الأنصار يقال له: أبو طلحة، فانطلق به إلى رحله، فقال لامرأته: أكرمي ضيف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، نَوِّمي الصبية، وأطفئي المصباح، وأَريه بأنك تأكلين معه، واتركيه لضيف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ففعلت، فنزلت:{وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}. انتهى (١).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّل الكتاب قال: