٣ - (هِشَامُ) بن عروة بن الزبير الأسديّ، أبو المنذر المدنيّ، ثقةٌ فقيه، ربّما دلّس [٥](ت ٥ أو ١٤٦) وله (٨٧) سنةً (ع) تقدّم في "شرح"المقدّمة" ج ١ ص ٣٥٠.
والباقيان ذُكرا قبله.
وقوله:(رَجُلًا مِنَ الأَزْدِ) وفي بعض النسخ: "من الأَسْد" بالسين بدل الزاي، وهما لغتان فيه.
وقوله:(عَلَى صَدَقَاتِ بَنِي سُلَيْمٍ) بالتصغير، وتقدّم أن العسكريّ ذكر أنه بعثه على صدقات بني ذُبيان، فيحتَمِل أن يكون مبعوثًا على القبيلتين، والله تعالى أعلم.
وقوله:(يُدْعَى ابْنَ الأُتَبِيَّةِ) بضمّ الهمزة، وسكون التاء، وفي بعض النسخ: "ابن اللُّتبيّة" باللام، وصوَّبه عياض، وهو بضمّ اللام، وسكون التاء: نسبة إلى بني لُتْب حيّ من الأزد، قاله ابن دُريد، وقيل: إنها أمه، عُرف بها، وقيل: اللَّتَبيَّة بفتح اللام، والتاء (١).
وقوله:(فَلَمَّا جَاءَ حَاسَبَهُ) فيه محاسبة العمّال؛ للتأكد من الوفاء بأمانتهم، وعدم الوفاء بها.
وقوله:(فَلأَعْرِفَنَّ) قال النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ -: هكذا هو في بعض النسخ: "فلأعرفنّ"، وفي بعضها: "فلا أعرفنّ" بالألف، على النفي، قال القاضي عياض: هذا أشهر، قال: والأول هو رواية أكثر رواة "صحيح مسلم". انتهى (٢).
وقوله:(أَو شَاةً تَيْعِرُ) بمثناة فوقُ مفتوحةٍ، ثم مثناة تحتُ ساكنةٍ، ثم عين مهملة مكسورة، ومفتوحة، ومعناه: تصيح، واليُعَار: صوت الشاة.
وقوله:(بَصُرَ عَيْني، وَسَمِعَ أُذُنِي) هو من كلام أبي حميد - رضي الله عنه -، ومعناه: أَعْلَمُ هذا الكلام يقينًا، فقد أبصرت عيني النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حين تكلم به، وسمعته أذني، فلا شك في علمي به.
وفي بعض النسخ: "بَصَرُ عينيّ، وسَمْعُ أُذُنيّ" على أنَّ البصر، والسمع
(١) راجع: "الفتح" ٤/ ٣٦٥، كتاب "الزكاة" رقم (١٥٠٠). (٢) "شرح النوويّ" ١٢/ ٢٢٠.