وقال القرطبيّ: الرحل للبعير كالسرج للفرس، والإكاف للحمار، انتهى (٢).
(وَسِلَاحُهُ) بكسر السين: هو ما يُقاتَل به في الحرب، ويدافَع به، والتذكير فيه أغلب من التأنيث، فيُجمع في التذكير على أسلحة، وفي التأنيث على سلاحات، والسِّلْح وزانُ حِمْلٍ لغة في السلاح، أفاده الفيّوميّ - رحمه الله - (٣).
وقال المجد - رحمه الله -: السِّلاحُ، والسِّلَحُ، كعِنَبٍ، والسُّلْحانُ بالضمّ: آلة الحرب، أو حديدتها، ويؤنّث، والسيف، والقوس بلا وَتَرٍ، والعصا. انتهى (٤).
(فَاسْتَقْبَلَني رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَالنَّاسُ مَعَهُ) جملة في محلّ نصب على الحال من "رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"، (فَقَالَ) - صلى الله عليه وسلم -، ("مَنْ قَتَلَ الرَّجُلَ؟ ")؛ أي: المشرك (قَالُوا)؛ أي: الصحابة الذين شاهدوا الواقعة، (ابْنُ الأَكْوَعِ) برفع "ابنُ" على الفاعليّة لفعل مقدّر، دلّ عليه السؤال، كما قال ابن مالك - رحمه الله - في "خلاصته":
(قَالَ) - صلى الله عليه وسلم - ("لَهُ سَلَبُهُ أَجْمَعُ") بالرفع على التوكيد لـ"سلبه"، والتوكيد بـ "أجمع" دون تقدّم لفظة "كلّه" جائز، كما قال في "الخلاصة":
وفي رواية البخاريّ:"فقتلته، فنفّله سلبه"، وفيه التفات من ضمير المتكلّم إلى الغيبة، وكان السياق يقتضي أن يقول:"فنَفّلني"، وهي رواية أبي داود، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.