للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا علي بن إسحاق قال: أخبرنا عبد اللَّه قال: أخبرنا حسين بن عبد اللَّه بن عبّاس عن عكرمة عن ابن عبّاس قال:

نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن النَّقِير والدُّبّاء والمُزَفَّت، وقال: "لا تشربوا إلا في ذي إكاء" (١) فصنعوا جلود الإبل، ثم جعلوا لها أعناقًا من جلود الغنم، فبلَغَه ذلك فقال: "لا تشربوا إلا فيما أعلاه منه" (٢).

(٢٩٨٩) الحديث الرابع والعشرون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن أبي بُكير، وعبد الرزّاق قالا: حدّثنا إسرائيل عن سِماك عن عِكرمة عن ابن عبّاس قال:

قيل لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين فَرَغَ من بدر: عليك العِيرَ، ليس دونها شيء. فناداه العبّاس ابن عبد المطلب - قال عبد الرزّاق: وهو أسيرٌ في وَثاقِه، ثم اتّفقا: إنه لا يَصْلُحُ لك. قال: "ولِمَ؟ " قال: لأن اللَّه عزّ وجلّ وعدَك إحدى الطائفتين، وقد أعطاك ما وعَدَك (٣).

(٢٩٩٠) الحديث الخامس والعشرون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى ابن أبي بُكير وحسين بن محمّد وخلف بن الوليد قالوا: حدّثنا إسرائيل عن سِماك عن عكرمة عن ابن عبّاس قال:

مرّ رجلٌ من بني سُليم بنَفَر من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يسوق غنمًا له، فسلَّم، فقالوا: ما سلَّمَ علينا إلا لِيَتَعَوَّذَ منا، فعَمَدوا إليه فقَتَلوه، وأَتَوا بغنمه النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فنزلت


(١) الإكاء: الوكاء، وهو الخيط الذي يربط به عنق القربة.
(٢) المسند ٤/ ٣٦٧ (٢٦٠٧)، ومسند أبي يعلى ٥/ ١١٥ (٢٧٣٠) من طريق عبد اللَّه بن المبارك: قال الهيثمي في المجمع ٥/ ٦٣: في الصحيح طرف من أوّله، رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه حسين بن عبد اللَّه بن عُبيد اللَّه، وهو متروك، ضعّفه الجمهور، وحُكي عن ابن ابن معين في رواية أنّه لا بأس به، يُكتب حديثُه. ولضعف حسين بن عبد اللَّه ضعّف محقّقو المسندين إسناده.
(٣) المسند ٣/ ٤٦٦ (٢٠٢٢) من طريق يحيى، ٥/ ٦٠ (٢٨٧٣) من طريق عبد الرزّاق. وهو من طريق عبد الرزّاق في الترمذيّ ٥/ ٢٥١ (٣٠٨٠) وقال: حديث حسن صحيح. ومن طريق سِماك في مسند أبي يعلى ٤/ ٢٦٠ (٢٣٧٣). وصحّح الحاكم إسناده ٢/ ٣٢٧ من طريق إسرائيل، ووافقه ضعّف الألباني والمحقّقون إسناد الحديث، لأن رواية سماك عن عكرمة مضطربة.

<<  <  ج: ص:  >  >>