(٤٢٩١) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد قال:
كان رجل من المهاجرين يقال له: عبد الرحمن بن صفوان، وكان له بلاءٌ في الإسلام حسن، وكان صديقًا للعبّاس، فلما كان يوم فتح مكّة جاء بأبيه إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه، بايعْه على الهجرة، فأبى وقال:"إنها لا هجرة" فانطلق إلى العبّاس وهو في السِّقاية فقال؟ يا أبا الفضل، أتيتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بأبي أبايعه على الهجرة فأبي، فقام العبّاس معه وما عليه رداء، فقال: يا رسول اللَّه، قد عَرَفْتَ ما بيني وبين فلان، وأتاك بأبيه لتبايعَه على الهجرة فأبيتَ، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّها لا هجرة" فقال العبّاس: أقسمتُ عليك لتُبايِعَنَّه. قال: فبسط رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يده، قال: فقال: "أبْرَرْتُ قَسَمَ عمّي، ولا هجرة"(٢).
(٤٢٩٢) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أحمد بن الحجّاج قال: أخبرنا جرير عن يزيد عن مجاهد عن عبد الرحمن بن صفوان قال:
لما افتتح رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مكّة قلت: لالْبِسَنَّ ثيابي - وكانت داري على الطريق، ولأنْظُرَنّ ما يصنع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. فانطلقْتُ فوافَقْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قد خرج من الكعبة، وأصحابُه قد استلموا البيت من الباب إلى الحَطيم، وقد وضعوا خدودهم على البيت،
(١) الآحاد ٢/ ٨٢، ومعرفة الصحابة ٤/ ١٨٢١، والاستيعاب ٢/ ٤٠٥، والتهذيب ٤/ ٤١٩، والإصابة ٢/ ٣٩٦. (٢) المسند ٢٤/ ٣١٨ (١٥٥٥١). ومن طريق يزيد أخرجه ابن ماجة ١/ ٦٨٣ (٢١١٦) قال البوصيري: في إسناده يزيد بن أبي زياد، أخرج له مسلم في المتابعات، وضعّفه الجمهور. وقال ابن حجر في الأطراف ٤/ ٢٦٦: وصورته مُرسل. وضعّف الحديث الألباني ومحقّقو المسند.