(٦٦٥٩) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هُشيم قال: أخبرنا عثمان بن
حكيم الأنصاري عن خارجه بن زيد عن عمّه يزيد بن ثابت قال:
خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما وَرَدْنا البَقيعَ إذا هو بقبر جديد، فسأل عنه، فقيل:
فلانةُ، فعرَفها. فقال:"ألا آذنتموني بها؟ " قالوا: يا رسول الله، كُنتَ قائلًا صائمًا، فكَرِهْنا
أن نُؤذِنَك. فقال:"لا تفعلوا، لا يموتَنّ فيكم مَيْتٌ ما كنتُ بين أظهُركم إلاّ آذَنتُموني به،
فإن صلاتي عليه له رحمةٌ". قال: ثم أتى القبر فصفَّنا خلفَه، وكبَّر عليه أربعًا (٢).
(٦٦٦٠) الحديت الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا ابن نُمَير عن عثمان بن حكيم
عن خارجة بن زيد عن عمّه يزيد بن ثابت:
أنّه كان جالسًا مع النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في أصحابه، فطلعت جنازة، فلما رآها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ثار
وثار أصحابُه معه، فلم يزالوا قيامًا حتى نَفَذت، قال: والله ما أدري من تأَذٍّ بها أو من
تضايُق المكان. ولا أحسَبُها إلا يهوديًّا، أو يهوديّة، وما سألنا عن قيامه (٣).
* * * *
(١) الآحاد ٤/ ٢٧، ومعرفة الصحابة ٥/ ٢٧٧٨، والاستيعاب ٣/ ٦١٤، والتهذيب ٨/ ١١٧، والإصابة ٣/ ٦١٥. وفي التلقيح ٣٧٥: له ثلاثة أحاديث. (٢) المسند ٤/ ٣٨٨ وابن ماجه ١/ ٤٨٩ (١٥٢٨)، وصحّح ابن حبّان ٧/ ٣٥٦ (٣٠٨٧) ومن طريق عثمان بن حكيم أخرجه النسائي ٤/ ٨٤، وأبو يعلى ٢/ ٢٣٦ (٩٣٧)، والطبراني ٢٢/ ٢٣٩ (٦٢٧). ورجاله ثقات، ولكنّ الخلاف في سماع خارجه من عمّه يزيد. وقد صحّح الألباني الحديث. (٣) المسند ٤/ ٣٨٨. وإسناده كسابقه. ومن طريق عثمان أخرجه الطبراني ٢٢/ ٢٤٠ (٦٢٩). وأخرجه النسائي مختصرًا ٤/ ٤٥، وصحّح الألباني إسناده. وقد روى الشيخان قيام النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لجنازة يهودي. الجمع- مسند سهل بن حنيف ١/ ٤٣٦ (٧٠٣) ومسند جابر بن عبد الله ٣/ ٣٥٥ (١٥٧٥).