ويقال: ابن وهب. ويقال: حبيب بن جُنيد. ويقال: جُنيد بن سبع. ويقال: جنبذ بالباء والذّال، والأوّل أشهر (١).
(١٤١٦) الحديث الأوّل: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا موسى بن داود قال: حدّثنا ابن لَهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن محمد بن يزيد أن عبد اللَّه بن عوف حدّثه أنَّ أبا جمعة حبيب بن سباع حدّثه:
أنّ النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عامَ الأحزاب صلّى المغربَ، فلمّا فرغَ قال:"هل علم أحدٌ منكم أنّي صلَّيْتُ العصرَ؟ " قالوا: لا يا رسول اللَّه، ما صلَّيْتَها. فأمرَ المؤذِّنَ فأقامَ، فصلَّى العصرَ ثم أعادَ المغرب (٢).
(١٤١٧) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو المغيرة قال: حدّثنا الأوزاعيّ قال: حدّثني أَسيد بن عبد الرحمن عن خالد بن دُرَيك عن ابن مُحيريز قال:
قلتُ لأبي جمعة: حدِّثْني حديثًا سَمِعْتَه من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: قال: نعم، أحدِّثُك حديثًا جيّدًا:
تَغَدَّينا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ومعنا أبو عبيدة بن الجرّاح، فقال: يا رسول اللَّه، أحدٌ خير منّا، أسْلَمْنا معك، وجاهَدْنا معك؟ قال:"نعم، قوم من بعدكم يؤمنون بي ولم يَرَوني"(٣).
* * * *
(١) ينظر الطبقات ٧/ ٣٥٢، والآحاد ٤/ ١٥١، ومعرفة الصحابة ٢/ ٨٢٦، والاستيعاب ١/ ٣٢٩، ٤/ ٣٨، والتهذيب ٨/ ٢٧٨، والإصابة ٤/ ٣٢. (٢) المسند ٤/ ١٠٦، ومن طريق ابن لهيعة في المعجم الكبير ٤/ ٢٣ (٣٥٤٢)، وإسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة، وكذلك قال الهيثمي ١/ ٣٢٩. وجزم بذلك الحافظ في الفتح ٢/ ٦٩ فقال: وفي صحّة هذا الحديث نظر؛ لأنه مخالف لما في الصحيحين. . . فصار ضعيفًا إسنادًا ومتنًا. (٣) المسند ٤/ ١٠٦، والمعجم الكبير ٤/ ٢٢ (٣٥٣٧)، وشرح مشكل الآثار ٦/ ٢٥٤ (٢٤٥٩) وصحّحه المحقّق. ومن طريق الأوزاعيّ صحّح الحاكم إسناده على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي ٤/ ٨٥. وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٦٩: أحد أسانيد أحمد رجاله ثقات. وقال الحافظ في الفتح ٧/ ٦: إسناده حسن.