(١١٧) مسند أبي أيوّب خالد بن ريد بن كُليب الأنصاريّ (١)
(١٥٤٤) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا علي بن عاصم قال: أخبرنا عبد اللَّه بن عثمان بن خُثَيم عن عثمان بن جُبير عن أبي أيّوب الأنصاريّ قال:
جاء رجلٌ إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالا: عِظْني وأوْجِزْ. فقال:"إذا قُمْتَ في صلاتك فصَلِّ صلاةَ مُوَدِّع، ولا تَكَلَّمْ بكلام تعتذرُ منه غدًا، وأَجْمعِ الإياسَ ممّا في أيدي النّاس (٢) ".
(١٥٤٥) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن بن موسى قال: حدّثنا عبد اللَّه بن لَهيعة قال: حدّثني حُيَىُّ بن عبد اللَّه المعافِريّ عن أبي عبد الرحمن الحُبُلِي قال:
كُنّا في البحر وعلينا عبد اللَّه بن قيس الفَزاريّ ومعنا أبو أيّوب الأنصاري، فمرّ بصاحب المقاسم وقد أقام السَّبيَ، فإذا امرأة تبكي، فقال: ما شأن هذه؟ قالوا: فرَّقوا بينها وبين ولدها. قال: فأخذ بيد ولدها فوضعه في يدها، فافطلق صاحب المقاسمِ إلى عبد اللَّه بن قيس فأخبره، فأرسل إلى أبي أيوب: ما حمَلَكَ على ما صنَعْتَ؟ قال: سَمِعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"من فَرَّقَ بين والدة وولدها فرّقَ اللَّهُ بينه وبين أحبَتِه يومَ القيامة"(٣).
(١) الطبقات ٣/ ٣٦٨، والآحاد ٣/ ٤٣٩، ومعرفة الصحابة ٢/ ٩٣٣، والاستيعاب ٤/ ٥، والتهذيب ٢/ ٣٤٤، والسير ٢/ ٤٠٢، والإصابة ١/ ٤٠٤. ومسنده (٤٠) في المقدّمين بعد العشرة عند الحميدي، له سبعة أحاديث للشيخين، وواحد للبخاري، وخمسة لمسلم. وفي التلقيح ٣٦٤: أحاديثه مائة وخمسة وخمسون. (٢) المسند ٥/ ٤١٢. ومن طريق ابن خثيم عند ابن ماجه ٢/ ١٣٩٦ (٤١٧١)، والمعجم الكبير ٤/ ١٥٥ (٣٩٨٧). وضعّف البوصيري إسناده لضعف عثمان بن جبير. لكنه ذكر في إتحاف الخيرة ٩/ ٣٥٠ (٩٤٨٩) أن له شاهدًا من حديث سعد، صححه الحاكم ٤/ ٣٢٦. وذكر الحديث الألباني في الصحيحة ١/ ٧٥٨ (٤٠١)، وبيّن ضعف أسناده، ولكنّه قال: له شواهد تدلّ محلى أن له أصلًا. (٣) المسند ٥/ ٤١٢ وفي إسناده ابن لَهيعة وحييّ، وينظر التالي.