(٢٦٠١) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا الأعمش عن يعقوب بن بَحير عن ضِرار بن الأزور قال:
بعثني أهلي بِلَقْحة إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأتَيْتُهُ بها، فأمرَني أن أحلِبَها، ثم قال:"دَعْ داعيَ اللَبَن"(٢).
(٢٦٠٢) الحديث الثاني: حدّثنا عبد اللَّه بن أحمد قال: حدّثني أبو بكر محمد بن عبد اللَّه جارُنا قال: حدّثنا محمد بن سعيد الباهلي الأثرم قال: حدّثنا سلّام بن سليمان القارىء قال: حدّثنا عاصم بن بَهدلة عن أبي واثل عن ضِرار بن الأزور قال:
أتيتُ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقلْتُ: امْدُدْ يدَك أبايِعْك على الإسلام. قال ضِرار: ثم قُلْتُ:
وكَرِّي المُحَبَّرَ في غَمْرةٍ ... وحَمْلي على المُشركين القتالا
فيا رَبِّ لا أُغْبَنَنْ صَفقتي ... فقد بِعْتُ أهلي ومالي ابتدالا
فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما غُبِنت صَفْقَتُك يا ضِرار"(٣).
* * * *
(١) الطبقات ٦/ ١١٢، والآحاد ٢/ ٢٥٨، ومعرفة الصحابة ٣/ ١٥٣٤، والاستيعاب ٢/ ٢٠٣، والإصابة ٢/ ٢٠٠، والتعجيل ١٩٥، وينظر المستدرك ٣/ ٢٣٧، ٦٢٠. (٢) المسند ٤/ ٣٢٢ وزاد: لا تُجْهِدَنّها. وقد ذكر الذهبي في الميزان ٤/ ٤٤٩ (٩٨٠٥) يعقوب، وقال: لا يعرف، تفرّد عنه الأعمش. وروى الحديث وقال: غريب فرد، والأعشى فمدلس، وما ذكر سماعًا، ولا يعقوب ذكر سماعه من ضرار. والحديث من طريق يعقوب أخرجه الطبراني في الكبير ٨/ ٣٥٤، ٣٥٥ (٨١٢٧ - ٨١٣١)، والضياء في المختارة ٨/ ٩١ - ٩٤ (٩٣ - ٩٩)، وصحّحه الحاكم ٣/ ٢٣٧، وسكت عنه الذهبي. وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ١٩٩: رواه أحمد والطبراني. . . بأسانيد، ورجال أحدهما رجال ثقات. وصحّح ابن حبّان الحديث ١٢/ ٩٠ (٥٢٨٣) من طريق الأعمش. وأطال المحقّق في تخريجه. وينظر إتحاف المهرة ٥/ ٣٦٢ (٤٩٥٣، ٤٩٥٥). ودَعْ داعي اللبن: أي اترك في الضَّرع قليلًا، ولا تحلبه كلّه. (٣) المسند ٤/ ٧٦. والمعجم الكبير ٨/ ٣٥٥ (٨١٣٢) من طريق محمد بن سعيد. وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ١٢٩: فيه محمد بن مسعيد الأثرم، وهو متروك. ومن طريق الأثرم أخرجه الحاكم ٣/ ٦٢٠ وسكت عنه هو والذهبي. وأخرجه الحاكم ٣/ ٢٣٨، عن ابن عباس، وقال عنه الذهبيّ: صحيح.