(٦٠) مسند جبّار بن صَخر بن أُميّة أبي عبد اللَّه الأنصاري (١)
(١١٧٧) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين بن محمد قال: حدّثنا أبو أُويس قال: حدّثنا شُرَحبيل عن جبّار بن صخر الأنصاريّ أحد بني سَلِمة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو بطريق مكّة:"من يَسْبِقُنا إلى الأُثاية فيَمْدُرَ حوضها وَيَفْرُطَ (٢) فيه فيملأَه حتى نأتيَه؟ " قال جبّار: فقمتُ فقلتُ: أنا. قال:"اذْهَبْ"، فذهبتُ فأتيتُ الأُثاية، فمَدَرْتُ حوضَها وفَرَطْتُ فيه وملأْتُه، ثم غَلَبَتْني عيناي فنِمْتُ، فما انتبَهْتُ إلّا برجلٍ تُنازِعه راحلتُه إلى الماء ويَكُفُّها عنه، فقال:"يا صاحب الحوض، أَوْرِدُ حوضَك؟ "(٣) فإذا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. قلتُ: نعم، فأوردَ راحلتَه ثم انصرفَ فأناخَ، فقال:"اتْبَعْني بالإداوة" فتَبِعْتُه، فتوضّأ فأحسنَ وضوءَه، وتوضّأت معه، ثم قام يُصلّي، فقُمْتُ عن يساره. فأخذ بيدي فحوّلَني عن يمينه، فصلَّيْنا، فلم يَنْشَب أن جاء النّاس (٤).
* * * *
(١) الطبقات ٣/ ٤٣٢، ومعرفة الصحابة ٢/ ٥٢٦، والاستيعاب ١/ ٢٢٩، والإصابة ١/ ٢٢١. (٢) الأُثاية: موضع بطريق الجحفة. ومدر الحوض: طيّنه وأصلحه. وأفرط فيه: ملأه بالماء. (٣) سقط من طبعة الميمنية، وتبعتها طبعة الرسالة "أورد حوضك"، واستدركتها طبعة عالم الكتب. (٤) المسند ٢٤/ ٢١٥ (١٥٤٧١). قال الهيثمي في المجمع ٢/ ٩٨: رواه أحمد، وفيه شرحبيل بن سعد وهو ضعيف. وينظر تعليق محقّق المسند.