(٢٢٣٩) الحديث الأوّل: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يَعلي بن عُبيد قال: حدّثنا محمد ابن إسحاق عن يعقوب بن عبد اللَّه بن الأشجّ عن أبي أُمامة بن سهل بن حَنيف عن سعيد بن سعد بن عبادة قال:
كان بين أبياتنا إنسانٌ مُخْدَجٌ ضعيف، لم يُرَعْ أهلُ الدار إلا وهو على أمة من إماء أهل الدارِ يَخْبُثُ بها، وكان مسلمًا، فرفعَ شأنَه سعدٌ إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال:"اضربوه حَدَّه". قالوا: يا رسول اللَّه، إنه أضعفُ من ذلك، إنّ ضَرَبْناه مائةً قتلْناه. قال:"فخذوا له عثِكالًا فيه مائة شِمراخ فاضرِبوه به واحدة، وخَلُّوا سبيله"(٢).
(٢٢٤٠) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا أبو مَعْشَر عن عبد الوهّاب عن عمرو بن شُرَحبيل بن سعيد بن عُبادة عن أبيه عن جدّه قال:
حضر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سعد بن عبادة، فقال: إن وجدْتُ على بطن امرأتي رجلًا، أضرِبُه بسيفي؟ قال:"أيُّ بيّنةٍ أبينُ من السيف! " ثم رجع عن قوله فقال: "كتاب اللَّه والشهداء". قال سعد: يا رسول اللَّه، أي بيّنة أبين من السيف؟ قال:"كتاب اللَّه والشهداء. يا معشر الأنصار، هذا سيِّدُكم استفزَّته الغَيرةُ حتى خالفَ كتابَ اللَّه" فقال رجل: يا رسول اللَّه، إنّ سعدًا رجلٌ غيور، وما طلَّقَ امرأةً قَطُّ فَقَدَر أحدٌ منّا أن يتزوَّجَها
(١) الآحاد ٤/ ٧٤، ومعرفة الصحابة ٣/ ١٢٩٦، والتهذيب ٣/ ١٦٥، والإصابة ٢/ ٤٤. (٢) المسند ٥/ ٢٢٢. ومن طريق ابن إسحاق أخرجه في ابن ماجه ٢/ ٨٥٩ (٢٥٧٤)، والكبير ٦/ ٦٣٦٣ (٥٥٢١، ٥٥٢٢). قال البوصيريّ. مدار الإسناد على محمد بن اسحاق، وهو مدلّس، وقد رواه بالعنعنة. وصحّحه الألباني.