(٦٠٤٣) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن عبد ربّه قال: حدّثنا الوليد بن مسلم قال: حدّثنا الأوزاعيّ عن عبد اللَّه بن فيروز الدّيلمي عن أبيه:
أنهم أسلموا وكان فيمن أسلم، فبعثوا وفدَهم إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ببيعتهم وإسلامهم، فَقَبِلَ ذلك منهم رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. فقالوا: يا رسول اللَّه، نحن من قد عَرَفْتَ، وجئنا من حيثُ قد عَلِمْتَ، وأسلَمْنا، فمن وَلِيُّنا؟ قال:"اللَّهُ ورسوله" قالوا: حَسْبُنا ورَضِينا (٢).
* طريق آخر فيه زيادة:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو المغيرة قال: حدّثنا ابن عبّاش - يعني إسماعيل قال: حدّتني يحيى بن أبي عمرو السَّيباني عن عبد اللَّه ابن الدَّيلمي عن أبيه قال:
قَدِمْتُ على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقلتُ: يا رسول اللَّه، إنا أصحابُ أعناب وكَرْم، وقد نزل تحريمُ الخمر، فما نصنعُ بها؟ قال:"تَتَّخِذونه زبيبًا" قال: فنصنع بالزبيب ماذا؟ قال:"تنقَعونه على غدائكم وتشرَبونه على عشائكم، وتنقَعونه على عشائكم وتشربونه على غدائكم".
قال: قلت: يا رسول اللَّه، نحن مَن قد عَلِمْتَ، ونحن (٣) بين ظهرانَي مَن قد عَلمْتَ، فمن وَلِيُّنا؟ قال:"اللَّه ورسوله"، فقال: قلت: حسبي يا رسول اللَّه (٤).
(١) الآحاد ٥/ ١٤١، ومعرفة الصحابة ٤/ ٢٢٩٧، والاستيعاب ٣/ ١٩٩، والتهذيب ٦/ ٥٩، والإصابة ٤/ ٢٠٣. وله أربعة أحاديث، كما في التلقيح ٣٧٣. (٢) المسند ٤/ ٢٣٢. ورجاله ثقات. ولكن الحديث رواه أبو يعلى ١٢/ ٢٠٣ (٦٨٢٥) من طريق الأوزاعي عن يحيى بن أبي عمرو عن عبد اللَّه بن فيروز، ومثله في الآحاد ٥/ ١٤٢ (٢٦٨٠)، والمعجم الكبير ١٨/ ٣٣٠ (٨٤٧). وينظر الطريق التالي. (٣) في المسند "ونحن نزول". (٤) المسند ٤/ ٢٣٢، والآحاد ٥/ ١٤١ (٢٦٧٩)، والطبراني في الكبير ١٨/ ٣٢٩ (٨٤٦). وأخرجه النسائي ٨/ ٣٣٢ من طريق الأوزاعي عن يحيى بن أبي عمرو، مقتصرًا على القطعة الأولى، وأخرجه أبو داود ٣/ ٣١٤ (٣٧١٠) من طريق السيباني عن عبد اللَّه، وصحّحه المحقّقون. وقال الهيثمي ٩/ ٤٠٩. رجال أحمد رجال الصحيح، غير عبد اللَّه بن فيروز، وهو ثقة.