(٢٥٧٤) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدّثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن عبد الرحمن بن معاوية عن عثمان بن أبي سليمان قال: قال صفوان بن أمية:
رآنِي رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا آخُذُ اللحمَ عن العظم بيدي، فقال:"يا صفوانُ" قلتُ: لبَّيك. قال:"قَرِّبِ اللحمَ من فِيكَ؛ فإنّه أهنأُ وأمرأ"(٢).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان بن عُيينة عن عبد الكريم عن عبد اللَّه بن الحارث قال:
زَوَّجَني أبي في إمارة عثمان، فدعا نَفَرًا من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجاء صفوانُ بن أميّة وهو شيخٌ كبير، فقال: إنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"انْهَسوا اللحمَ نَهسًا، فإنّه أهنأ وأمرأُ، أو "أشهى وأمرأ" قال سفيان: الشكّ مني أو منه (٣).
(١) الطبقات ٦/ ٧، والآحاد ٢/ ٩، ومعرفة الصحابة ٣/ ١٤٩٨، والاستيعاب ٢/ ١٧٦، والتهذيب ٣/ ٤٥٥، والسير ٢/ ٥٢، والإصابة ٢/ ١٨١. ولصفوان حديث واحد في مسلم - الجمع (١٥٩). وفي التلقيح ٣٦٩ أن له ثلاثة عشر حديثًا. (٢) المسند ٢٤/ ٢٣ (١٥٣٠٩). ومن طريق إسماعيل، ابن علية أخرجه أبو داود ٣/ ٣٥٠ (٣٧٧٩). وقال: عثمان لم يسمع من صفوان، وهو مرسل. قال الألباني في الضعيفة ٥/ ٢١٧ (٢١٩٤): ومع انقطاعه ففيه عبد الرحمن بن معاوية. . . ونقل القول في ضعفه. ومن طريق عبد الرحمن صحّح الحاكم إسناده، ووافقه الذهبي ٤/ ١١٢. واعترض عليهما الألباني، ومحقّق المسند. (٣) المسند ٢٤/ ٩ (١٥٣٠٠)، والترمذي ٤/ ٢٤٣ (١٨٣٥) قال: وهذا الحديث لا نعرفه إلا من حديث عبد الكريم، وقد تكلّم بعض أهل العلم في عبد الكريم المعلّم، منهم أيوب السختياني، من قِبَل حفظه. وقال الألباني في الضعيفة ٥/ ٢١٨: المعروف عن أيوب أنّه اتّهمه بالكذب. . . ثم ذكر تضعيف العلماء لعبد الكريم بن أبي المخارق أبي أمية. وينظر التعليق عليه في المسند.