(٣٢٩١) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم بن القاسم قال: حدّثنا زهير - يعني ابن معاوية قال: حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: حدّثنا قيس قال:
[قام] أبو بكر فحَمِدَ اللَّه وأثنى عليه، وقال: يا أيُّها النّاس، إنكم تقرءون هذه الآية:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ. . . .} إلى آخر الآية [المائدة: ١٠٥] وإنَّكم تَضَعُونها على غير مَوضعها، وإنّي سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إنّ النّاسَ إذا رأَوا المُنكَر ولا يغيِّرونه أوشكَ اللَّه سبحانه أن يَعُمَّهم بعقابه".
قال: سمعت أبا بكر يقول: أيُّها النّاس، إياكم والكذبَ، فإن الكَذِبَ مجانبُ الإيمان (٣).
(٣٢٩٢) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا مِسعر وسفيان عن عثمان بن المغيرة الثَّقفي عن علي بن ربيعة الوالبي عن أسماء بن الحكم الفَزاري عن عليّ قال:
(١) كُتِب مسند الصديق رضي اللَّه عنه من النسخة الكويتية إلى الحديث التاسع عثر حيث أشرنا إلى نهاية المخطوطة. (٢) ينظر الآحاد ١/ ٦٨، ومعرفة الصحابة ١/ ٢٢، ومعجم الصحابة ٢/ ٦١، والاستيعاب ٢/ ٣٣٤، والتهذيب ٥/ ٢٠٤، والإصابة ٢/ ٣٣٣. ومسند الصدِّيق هو الأَوَّل في الجمع، وله عند الشيخين ثمانية عشر حديثًا: اتّفقا على ستَّة، وانفرد مسلم بواحد، والباقي للبخاري وحده. وذكر في التلقيح ٣٦٤ أنّه أُخرج لأ بي بكر مائة واثنان وأربعون حديثًا. (٣) المسند ١/ ١٩٧ (١٦). ورجاله رجال الشيخين. ومن طريق إسماعيل بن أبي خالد أخرجه الترمذي ٤/ ٤٠٦ (٢١٦٨)، ٥/ ٢٣٩ (٣٠٥٧) وقال: حسن صحيح، ذكر أحاديث الباب، وأنه روي عن الصدِّيق موقوفًا. وابن ماجة ٢/ ١٣٢٧ (٤٠٠٥)، وأبو داود ٤/ ١٢٢ (٤٣٣٨)، وأبو يعلى ١/ ١١٨ (١٢٨)، وصحّحه ابن حبّان ٢/ ٥٣٩ (٣٠٤) والمحقّقون والألباني.