(٢٨٤٦) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا مَعمر عن عاصم بن سليمان عن عبد اللَّه بن سَرْجس قال:
كَلَّمْتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأكلْتُ معه، ورأيتُ العلامةَ التي بين كَتِفَيه، هي في طرف نُغْض كَتفه اليسرى، كأنه جُمْع - يعني الكَفّ المجتمع، وقال بيده فقبضها، عليه خِيلانٌ كهيئة الثآليل.
انفرد بإخراجه مسلم (٢).
(٢٨٤٧) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرّزاق قال: أخبرنا معمر عن عاصم عن عبد اللَّه بن سرجس قال:
كان النبيّ إذا خرج مسافرًا يقول:"اللهمّ إنّي أعوذُ بك من وَعثاء السَّفر، وكآبةِ المُنْقَلَب، والحَور بعد الكَور، ودعوة المظلوم، وسوءِ المنظر في الأهل والمال".
انفرد بإخراجه مسلم (٣).
(١) الطبقات ٧/ ٤١، والآحاد ٢/ ٣٣٥، ومعرفة الصحابة ٣/ ١٦٧٦، والاستيعاب ٢/ ٣٧٦، والتهذيب ٥/ ١٤٤، والسير ٣/ ٤٢٦، والإصابة ٢/ ٣٠٨. وهو من الصحابة الذين أخرج لهم مسلم دون البخاري، ومسنده في الجمع (٢٠٤) فيه ثلاثة أحاديث. وله سبعة عشر حديثًا كما في التلقيح ٣٦٨. (٢) المسند ٥/ ٨٢ وله طرق أخرى في المسند. ومسلم ٤/ ١٨٢٣ (٢٣٤٦) من طريق عاصم الأحول. ومن فوقه ثقات، رجال الشيخين. ونُغض الكتف وناعضه: أعلاه. والخيلان جمع خال: الشامة. والثآليل جمع ثؤلول: الحبّ الذي يظهر في الجسد. (٣) المسند ٥/ ٨٢، وله طرق آخر. وهو في مسلم ٢/ ٩٧٩ (١٣٤٣) من طريق عاصم، برواية "بعد الكون". وقد تحدّث العلماء عن الروايتين ومعناهما، ينظر التطريف للسيوطي ٣٥.