(٧٧٢٨) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان بن عُيينة قال: حدّثنا
عبيدالله بن أبي يزيد أخبره أبوه قال:
نزلتُ على أمّ أيوب الذي نزلَ عليهم رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -، نزلْتُ عليها، فحدَّثَتْني بهذا عن
رسول الله- صلى الله عليه وسلم -:
أنَهم تكلّفوا طعامًا فيه بعض هذه البُقول، فقرَّبوه، فكرِهَه وقال لأصحابه: كلوا، إنّي
لستُ كأحدٍ منكم، إنّي أخافُ أن أُوذيَ صاحبي " يعني الملَك (٢).
(٧٧٢٩) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن عُبيد الله عن أبيه عن
أم أيوب
أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قال: "نزل القرآن على سبعة أحرف، أيُّها قَرأتَ أجزك " (٣).
****
(١) الآحاد ٦/ ١٠٤، ومعرفة الصحابة ٦/ ٣٤٧٠، والاستيعاب ٤/ ٤٧٣، والتهذيب ١/ ٥٨٧، والأصابة ٤/ ٤٧٢. (٢) المسند ٦/ ٤٣٣، وابن ماجه ٦/ ١١١٢ (٣٣٦٤)، والترمذي ٤/ ٢٣١ (١٨١٠). قال: حسن صحيح غريب، والمعجم الكبير ٢٥/ ١٣٦ (٣٢٩)، وصحيح ابن خزيمة ٣/ ٨٦ (١٦٧١)، وابن حبّان ٥/ ٤٤٧ (٢٠٩٣) ورجاله ثقات، غير أبي يزيد المكي، وثقه ابن حبان، وقيل: له صحبة. وحسن الحديث شعيب والألباني - ينظر الصحيحة ٦/ ٦٦٣ (٢٧٨٤) (٣) المسند ٦/ ٤٣٣، وإسناده كابقه- ولم يقل المؤلّف: وبه، كعادته. وهو في شرح المشكل ٨/ ١١٢ (٣١٠٠)، والآحاد ٦/ ١٠٤ (٣٣٢٠). وعزاه الهيثمي في المجمع ٧/ ١٥٧ للطبراني، ووثّق رجاله. قال العكبري- إعراب الحديث ٣٤٧: يجوز النصب في "أيّها " وهو الأقوى، والناصب له: قرأت. و "أي" هنا شرطيّة، والناصب لأداة الشرط هو الشرط لا الجواب. وأجاز قوم الرفع في مثل هذا، ويجعله مبتدأ، و"قرأت" نعتًا له، و "أجزأك" الخبر.