(١٣٩١) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدَّثنا محمد بن القاسم عن الأوزاعيّ عن حسَّان بن عطيَّة عن أبي واقد الليثي قال: قُلْتُ:
إنّا بأرضٍ تُصيبنا مَخْمَصة، فما يحلّ لنا من المَيْتة؟ قال:"إذا لم تَصْطَبحوا ولم تَغْتَبِقوا ولم تَحْتَفِئوا بها بقلًا، فشأنُكم بها"(٢).
الصَّبوح: شرب الغداة، والغَبوق: شرب العشيّ.
وتحتفئوا قد نُقِلَتْ على ثلاثة أوجه: أحدها هكذا، وهو مأخوذ من الحَفَأ مقصور مهموز: وهو أصل البَرْدِيّ. والثاني: تحتفّوا بتشديد الفاء، من حفَّت المرأة وجهها. والثالث: تختفوا بخاء معجمة. قال الأصمعيّ: أي تستخرجون البقل. يقال: اختفيت الشيء: إذا استخرجْته (٣).
(١٣٩٢) الحديث الثاني: حدَّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرّزّاق قال: أخبرنا معمر عن
(١) الآحاد ٢/ ١٦٧، ومعرفة الصحابة ٢/ ٧٥٧، والاستيعاب ٤/ ٢١١، والتهذيب ٨/ ٤٥٤، والسير ٢/ ٥٧٤، والإصابة ٤/ ٢١٢، وينظر المعجم الكبير ٣/ ٢٤٢. ومسنده في الجمع (١٠٠) مع المقلّين. له حديث متّفق عليه، وحديث لمسلم. وفي التلقيح ٣٦٧ أن له أربعة وعشرين حديثًا. (٢) المسند ٥/ ٢١٨. ومحمد بن القاسم الأسدي كُذّب - التقريب ٢/ ٥٤٧. ورواه أحمد أيضًا عن الوليد بن مسلم -وصرّح بالتحديث- عن الأوزاعيّ. قال الهيثمي ٤/ ١٦٨: رواه أحمد بإسنادين، رجال أحدهما رجال الصحيح، إلّا أن المزّي قال: لم يسمع حسّان بن عطية من أبي واقد. ورواه الحاكم ٤/ ١٢٥ عن أبو عاصم الضحّاك عن الأوزاعي وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. قال الذهبي: فيه انقطاع. (٣) ينظر غريب الحديث لأبي عبيد ١/ ٥٩، ٦١، وللمؤلّف ١/ ٢٢٦، والنهاية ١/ ٤١١.