(١٥٠٣) الحديث الأوّل: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا ثابت بن عُمارة عن ربيعة بن شَيبان قال:
قلتُ للحسين بن علي: ما تَعْقِلُ من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: صَعَدْتُ غرفة، فأخذْتُ تمرةً فلُكْتُها في فيّ، فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألْقِها، فإنَّا لا تَحِلُّ لنا الصَّدَقة"(٢).
(١٥٠٤) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا ابن نُمير ويعلى قالا: حدّثنا حجّاج - يعني ابن دينار الواسطي عن شُعيب بن خالد عن حسين بن علي قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنه من حُسْن إسلام المرء قِلَّةَ الكلام فيما لا يعنيه"(٣).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا موسى بن داود قال: حدّثنا عبد اللَّه بن عمر عن ابن شهاب عن علي بن حسين عن أبيه قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من حُسن إسلامِ المَرء تَرْكُه ما لا يَعنيه"(٤).
(١٥٠٥) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع وعبد الرحمن قالا: حدّثنا سفيان عن مُصعب بن محمد عن يعلى بن أبي يحيى عن فاطمة بنت حسين عن أبيها. قال عبد الرحمن بن حسين بن عليّ قال:
(١) الآحاد ١/ ٣٠٥، ومعرفة الصحابة ٢/ ٦٦١، والاستيعاب ١/ ٣٧٧، والتهذيب ٢/ ١٨٣، والسير ٣/ ٢٨٠، والإصابة ١/ ٣٣١. وينظر المعجم الكبير ٣/ ٩٨. وهو ممن أخرج لهم ثمانية أحاديث التلقيح ٣٧٠. (٢) المسند ٣/ ٢٥٥ (١٧٣١). وإسناده صحيح، وسبق عن الحسن. (٣) المسند ٣/ ٢٥٥ (١٧٣٢) وضعف المحقّق إسناده لانقطاعه بين شعيب والحسين، وحسّنه لشواهده التي ذكرها. (٤) المسند ٣/ ٢٥٩ (١٧٣٧)، والطبرانيّ ٣/ ١٢٨ (٢٨٨٦). قال الهيثميّ في المجمع ٨/ ٢١: رجال أحمد والكبير ثقات. وضعّف محقق المسند إسناده لضعف عبد اللَّه بن عمر العمريّ، ولكنّه حسّنه بشواهده.