حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد عن الحجّاج بن أرطاة عن محمد بن علي عن الحسن بن علي:
أنّه مرّت بهم جنازة، فقام القومُ ولم يَقُمِ الحسنُ، فقال الحسن: ما صَنَعْتُم؟ إنّما قام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تأذِّيًا بريح اليهوديّ (١).
(١٥٠٢) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع عن شريك عن أبي إسحق عن هُبيرة قال:
خَطَبَنا الحسن بن عليٍّ فقال: لقد فارقَكُم رجلٌ بالأمس، لم يسبِقْه الأوَّلون بعلم، ولم يُدْرِكْهُ الآخرون، كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يَبْعَثُه بالرَّاية، جبريلُ عن يمينه وميكائيلُ عن شماله، لا ينصرفُ حتى يُفْتَحَ له (٢).
* طريق آخر فيه زيادة:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحق عن عمرو بن حُبشيّ قال:
خطَبَنا الحسنُ بن عليّ بعد قَتل عليّ فقال: لقد فارَقَكم رجلٌ بالأمس، ما سبقَه الأوّلون بعلم، ولا أدركَه الآخرون. إنْ كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لَيَبْعَثُه ويُعطيه الرّاية، فلا ينصرفُ حتى يُفتحَ له. وما ترك من صفراء ولا بيضاء إلَّا سبعمائة درهم من عطائه، كان يرصُدُها لخادَمٍ لأهله (٣).
* * * *
(١) المسند ٣/ ٢٤٨ (١٧٢٢). وضعّف المحقّق إسناده: لتدليس الحجّاج، وانقطاعه بين محمد بن عليّ والحسن، فمحمد لم يدرك الحسن. (٢) المسند ٣/ ٢٤٦ (١٧١٩)، وعن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحق عن هبيرة بن يريم صحّحه ابن حبّان ١٥/ ٣٨٣ (٦٩٣٦)، وأطال المحقّق في تخريج الحديث. (٣) المسند ٣/ ٢٤٧ (١٧٢٠) وحسّنه المحقّق، لأن عمرو بن حبشي وثّقه أن حبّان، وسائر رجاله ثقات.