(١٤٢٥) الحديث الأوّل: حدَّثنا أحمد قال: حدَّثنا سفيان بن عُيينة عن منصور عن أبي وائل عن حُذيفة:
أنَّ النّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا قام من الليل، يَشُوصُ فاه بالسِّواك.
أخرجاه في الصحيحين (٢).
والشَّوص: الدَّلك.
(١٤٢٦) الحديث الثاني: حدَّثنا أحمد قال: حدَّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن سليمان الأعمش عن سعد بن عُبيدة عن المستورد عن صِلة عن حذيفة قال:
صلَّيْتُ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فكان يقول في ركوعه:"سبحان ربّي العظيم" وفي سجوده: "سبحان ربّي الأعلى".
قال: وما مرّ بآية رحمة إلّا وقفَ عندَها فسأل، ولا آيةِ عذابٍ إلّا تعوّذ منها (٣).
(١٤٢٧) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن أبي إسحق عن مسلم ابن نُذَير (٤) عن حذيفة قال:
أخذ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعَضَلة ساقي -أو ساقه- وقال: "هذا موضع الإزار، فإن أَبَيْتَ
(١) الطبقات ٦/ ٥٩، ٩٤، ٧/ ٢٣٠، والآحاد ٢/ ٤٦٥، ومعرفة الصحابة ٢/ ٦٨٦، والمعجم الكبير ٣/ ١٧٨، والاستيعاب ١/ ٢٧٦، والتهذيب ٢/ ٧٢، والسير ٢/ ٣٦١، والإصابة ١/ ٣١٦. وجعل الحميدي مسنده في "الجمع" الخامس بعد العشرة المقدّمين، وفيه سبعة وثلاثون حديثًا: اثنا عشر للشيخين، وثمانية للبخاريّ وحده، وسبعة عشر لمسلم وحده. (٢) المسند ٥/ ٣٨٢. وفي البخاري ومسلم من طرق عن منصور بن المعتمر: البخاري ١/ ٣٥٦ (٢٤٥)، ٢/ ٣٧٥ (٨٨٩)، ومسلم ١/ ٢٢٠ (٢٥٥). (٣) المسند ٥/ ٣٨٢، وهو حديث صحيح: المستورد بن الأحنف من رجال مسلم، وسائر رجاله رجال الشيخين. وأخرجه أبو داود ١/ ٢٣٠ (٨٧١)، والنسائي ٢/ ١٧٦، والترمذي ٢/ ٤٨ (٢٦٢) بالإسناد نفسه، وقال الترمذي: حسن صحيح. وهو بزيادة في مسلم ١/ ٥٣٦ (٧٧٢) من طريق الأعمش. (٤) نصّ الإمام ابن حجر على أنّ "نُذير" مصغّر. قال: مقبول. التقريب ٢/ ٥٨٣.